ووجه الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رسالة لخريجى الدفعة الثامنة من البرنامج التدريبى لتأهيل المبعوثين على الإفتاء قائلا: "سيروا وانشروا العلم الشريف فى بلادكم بوسطية أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم التى قال الله فيها (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)". وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، خلال احتفالية دار الافتاء اليوم الأربعاء بتخريج الدفعة الثامنة من البرنامج التدريبى لتأهيل المبعوثين على الإفتاء، أن دار الإفتاء المصرية تحملت الأمانة فى تعليم المفتين المبتعثين ما يحتاجونه من علوم وأدوات ليعودوا إلى بلادهم مؤهلين لأداء تلك الأمانة، مشيرا إلى أن دار الإفتاء تفخر بتخريج دفعة جديدة من أمناء الفتوى لينيروا الطريق للناس فى بلادهم على منهج الأزهر الشريف الوسطى. وأكد الدكتور عمرو الوردانى، مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، أن هذا البرنامج فريد من نوعه لطول مدته التى يتدرب فيها المبعوثون على الإفتاء لعظم هذا الدور، فهى أطول مدة تدريب للمفتين تقوم بها مؤسسة إفتائية، لافتا إلى أن الدار قد تبنت هذه المهمة لأنها تدرك عظم وخطورة مهمة المفتين خاصة فى ظل الحالة الراهنة، التى انتشرت فيها فوضى الفتاوى والفتاوى المتشددة، التى أصبحت تهدد الأمن والسلم فى العالم أجمع، وتشوه صورة الإسلام السمحة والوسطية فى العالم. وأشاد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء بالمجهود الذى بذله المفتى لتظل دار الإفتاء المصرية منارة علمية، ولتصبح حصنا علميا متسع بما فيها من إدارات، فيما شهد الحفل تخريج 14 طالبًا مبتعثًا من جنسيات مختلفة من روسيا، وداغستان، وكازاخستان، وماليزيا، وتايلاند، وإندونيسيا، وباكستان، ونيجيريا، وكوتيفوار، وبوركينا فاسو، على مدار 3 سنوات مدة البرنامج التدريبى.