افتتح السفير الألمانى لدى القاهرة ميشائيل بوك اليوم معرضا للصور فى إطار احتفالات السفارة الألمانية بالذكرى العشرين لسقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفيتى وأقيم هذا المعرض فى ساقية الصاوى تحت عنوان:"ألمانيا من الثورة السلمية إلى الوحدة الألمانية". وقال بوك خلال افتتاح المعرض الذى سيستمر حتى 19 مارس المقبل: إن إقامة مثل هذا المعرض ليس فقط للاحتفال بذكرى انهيار الاتحاد السوفيتى وتوحد ألمانيا وإنما أيضا للتأكيد على أن انهيار الجدار أدى إلى وحدة الألمان وهو ما كان أملاً كبيرًا فى نفوس الشعب الألمانى بأكمله، وكان تاريخ 9 نوفمبر 1989 تاريخا له ثقل كبير فى التاريخ لأنه يوم الوحدة الألمانية. وقام السفيرالألمانى بالقاهرة والمحتفلون بتلك الذكرى التاريخية بهدم حائط من الفلين يمثل حائطا مشابها لجدار برلين، ثم استعرض صور المعرض الذى يوثق التطورات التى شهدتها ألمانيا خلال الفترة من 1989 حتى عام 1990 وصولا إلى الثورة الألمانية وتوحد الألمانيتين، وحركة الاحتجاج التى قام بها الألمان الشرقيون فى ذلك الوقت ضد تزوير انتخابات مايو1989 وخروجهم الجماعى إلى ألمانياالغربية، علاوة على ما يعرف بمظاهرات خريف عام 1989 والتى أدت إلى سقوط حزب الوحدة الاشتراكى الحاكم فى ألمانياالشرقية فى ذلك الوقت. وأكد بوك خلال استعراضه للصور أن الصور تبرز مشاعر التضامن التى أبرزها المواطنون فى ألمانياالغربية تجاه الألمان فى ألمانياالشرقية والتحول الديمقراطى الذاتى فى ألمانياالشرقية. من جهته قال السفير رؤوف غنيم، سفير مصرالسابق لدى ألمانيا الاتحادية وأحد الشهود على سقوط حائط برلين: إنه كان من حسن الحظ أن أكون سفير مصر فى ألمانيا فى فترة سقوط الجدار لأكون شاهدا على هذا الحدث التاريخى الهام منذ 20 عاما، وكانت مصر ترحب بهذه الوحدة الألمانية وانهيار النظام السوفيتى الشيوعى، وقامت القاهرة بتهنئة ألمانيا بهذه المناسبة. وفى كلمته خلال الاحتفالية أوضح الدكتور رضا شتا، رئيس جمعية الصداقة المصرية الألمانية، أن سقوط حائط برلين ليس رمزا للحرية والديمقراطية فى ألمانيا الاتحادية وحدها وإنما فى جميع أنحاء العالم، ولقد عايشت أحداثا عدة فى ألمانيا فى ذلك الوقت منها: انقسام ألمانيا إلى شطرين شرقى وغربى، وكذا حينما كانت بنادق الحراسة الألمانية تلتقط كل من يحاول السباحة أو الهرب من ألمانياالشرقية إلى الغربية أو العكس وهو ماكان له أشد الأثر فى نفسى. وأكد أن الشعب الألمانى كان لديه دائما شعور باقتراب انهيار النظام السوفيتى، فلقد كانت الحالة الاقتصادية سيئة للغاية وكان مستوى المعيشة متدنيا.