سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم.. فلسطين تطرح مشروع قرارها لإنهاء الاحتلال خلال 3سنوات على مجلس الأمن..مسئول فلسطينى: سنطلب التصويت الأربعاء المقبل إذا أيدتنا 9 دول..وإسرائيل تتأهب بالضغط على واشنطن وتهدد بحل السلطة الفلسطينية
أبلغ الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، خلال اتصال هاتفى بينهما مساء أمس الأحد، أن الفلسطينيين سيطرحون على طاولة مجلس الأمن، اليوم الاثنين، مشروع القرار الذى يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى خلال فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات، يليها الاعتراف بالدولة المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن أبو مازن أكد لكيرى أن الفلسطينيين لن ينتظروا إسرائيل وأنه سيتم التصويت على مشروع القرار حتى يوم الأربعاء، نهاية السنة الميلادية الحالية. وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يسرائيل ها يوم"، إن إسرائيل أعلنت حالة التأهب لمواجهة التصويت فى مجلس الأمن، وذلك بالضغط على الولاياتالمتحدة لاستخدام حق النقض "الفيتو" ضد المشروع المقترح، موضحة أن تل أبيب تعمل كل ما بوسعها لعدم تمريره فى مجلس الأمن، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية وعدت بذلك. وقال مسئول فلسطينى للصحيفة العبرية، إنه إذا قررت واشنطن استخدام الفيتو فستدرس رام الله اللجوء إلى سلسلة من الخطوات، من بينها وقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل، والانضمام إلى سلسلة من التنظيمات الدولية، من بينها محكمة الجنايات الدولية فى "لاهاى"، وتفكيك السلطة ونقل المسئولية عن الفلسطينيين فى الضفة إلى إسرائيل. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى تطرق إلى هذا الموضوع خلال جلسة الحكومة، أمس الأحد، قائلا: "سنواصل التمسك بحقيقتنا والرفض الشديد لمحاولات فرض شروط تهدد أمننا ومستقبلنا، ونحن نتوقع الالتفاف القومى فى هذه المسألة القومية". من جهته دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلى يوفال شتاينتس إلى انتهاج تدابير صارمة ضد أبو مازن إذا توجه إلى مجلس الأمن، قائلا: "من المتوقع، كما يبدو التصويت فى الأممالمتحدة على قرار هجومى، معاد وأحادى الجانب بشأن الدولة الفلسطينية، علينا عدم تجاوز ذلك وحسب رأيى إذا تم اتخاذ قرار كهذا فى مجلس الأمن، سيكون علينا التفكير بجدية بحل السلطة الفلسطينية". وفى المقابل قال مسئولون فى السلطة الفلسطينية لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن السلطة ستطلب من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار الاعتراف بعد غد الأربعاء، فى حال نجاحهم بتجنيد غالبية تؤيد المشروع، حتى إذا قررت الولاياتالمتحدة استخدام حق الفيتو. وأشارت هاآرتس إلى أنه ليس من الواضح حاليا ما إذا تمكنت السلطة الفلسطينية من تجنيد دعم تسع دول من الدول ال15 الأعضاء فى مجلس الأمن، وإذا لم يتم تجنيد العدد المطلوب، فقد تمتنع السلطة عن المطالبة بالتصويت على مشروع القرار، وتكتفى بالتوجه إلى التنظيمات الدولية فى الأول من يناير المقبل، والذى يصادف الذكرى السنوية لتأسيس حركة فتح. وكان العديد من القادة الفلسطينيين قد طلبوا تأجيل التصويت إلى الشهر المقبل، فى ضوء تغيير تركيبة مجلس الأمن، حيث ينتظر استبدال أستراليا ولوكسمبرج ورواندا بإسبانيا وماليزيا وأنجولا، الأمر الذى سيزيد من فرص تمرير القرار، لكنه من جانب آخر، يخشى الفلسطينيون أن تعارض الدول الجديدة التى ستنضم إلى عضوية مجلس الامن، دعم قرار كهذا، فور بداية ولايتها فى المجلس، وبالتالى ستطلب مهلة لدراسة المشروع، الأمر الذى من شأنه تأجيل التصويت عليه إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية التى ستجرى فى 17 مارس المقبل. وحسب الصحيفة الإسرائيلية يواجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس الكثير من الضغوط من كل الاطراف، بعضها يطالبه بطرح المشروع للتصويت فورا والآخر يطالبه بتأجيله. وقال عباس خلال لقاء شخصيات من فتح فى نابلس، مؤخرا إن الضغوط لدفع مشروع القرار تتواصل، لكنه لم يحدد موعد التصويت عليه، إلا أن صائب عريقات المفاوض الفلسطينى البارز أشار إلى أن التصويت سيتم قبل انتهاء السنة الميلادية الحالية. جانب من تقرير صحيفة يسرائيل ها يوم موضوعات متعلقة قبيل ساعات من تقديم فلسطين مشروع الاعتراف بالدولة لمجلس الأمن.. أبو مازن ل"كيرى": لا تراجع ونرفض جميع أشكال الاستيطان خاصة بالقدس.. ووزير الاستخبارات الإسرائيلى يهدد: سنحل السلطة الوطنية