سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دار الإفتاء ترسل نموذجا لخطبة بالإنجليزية لأكثر من 3 آلاف مركز إسلامى.. الخطبة تكشف جرائم الإرهاب فى حق نبى الرحمة.. الدعوة لتخصيص الجمعة المقبلة للحديث حول الرسول.. وتؤكد: مولده سيظل رحمة للإنسانية
أعدت دار الإفتاء المصرية نموذجاً لخطبة موحدة باللغة الإنجليزية حول نبى الرحمة، وقامت بالتواصل مع كبرى المراكز الإسلامية والمساجد فى أوروبا وأمريكا وشرق آسيا وجنوب أفريقيا، واقترحت عليهم تخصيص يوم الجمعة المقبل 2 يناير 2015م لإلقائها وتعريف العالم بالرحمة المهداة والنعمة المسداة قبيل مولده الشريف. واقترحت الدار أيضاً على رؤساء المراكز الإسلامية وأئمتهم دعوة أكبر عدد من غير المسلمين لسماع الخطبة وكذلك طبعها وتوزيعها لأكبر عدد من رواد هذه المراكز ونشرها على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى حتى تعم الفائدة. تدور الخطبة التى أعدها د.إبراهيم نجم- مستشار مفتى الجمهورية- باللغة الإنجليزية حول قيمة الرحمة التى تجسدت فى بعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف أن ميلاده الشريف كان ومازال وسيظل ميلاد خير وسلام ورحمة للإنسانية كلها، وتذكر الخطبة العديد من المواقف التى تدل على رحمة النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى كل المواقف حتى مع أعدائه الذين آذوه واضطهدوه وحاولوا قتله وأجبروه ومن معه على ترك وطنهم وأموالهم. وأكدت الخطبة أن دراسة شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أصبحت حاجة ماسة للبشرية فى العصر الحديث، لأنها تحمل منهج الإصلاح فى هذه الأوقات العصيبة والمضطربة التى تحتاج منا إلى نشر أخلاق التسامح والسلام والرحمة. ودعت الخطبة الناس جميعًا إلى إحياء روح الرحمة فى حياتنا، وأن نكون طاقة رحمة ونور لأولئك الذين أظلمت حياتهم بسبب المعاناة والآلام ومشاكل الحياة، وأن نكون قوة دافعة إلى الرحمة ولو بأعمال بسيطة نتراحم بها فيما بيننا فى ذكرى ميلاد نبى الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم. وترد الخطبة بقوة على المتطرفين والجماعات الإرهابية التى تدعى الانتساب للإسلام زوراً وبهتاناً ووصفتهم بأنهم يرتكبون جرائم منكرة فى حق المقام النبوى الشريف، إذ ينطلقون إلى كلمات من الهدى النبوى الشريف، فينتزعون الكلام النبوى من سياقه، ويحملونه على أسوأ المعانى والمحامل، ويخلعون عليه ما وقر فى نفوسهم من غلظة وعنف وشراسة وانفعال، مع جهل كبير بأدوات الفهم، وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده، فإذا بالكلمة المنيرة من كلام النبوة، والتى تملأ النفوس سكينة ورحمة وإجلالا لهذا الدين، وشهودا لكماله، قد تحولت على أيديهم إلى معنى دموى قبيح، مُشوَّهٍ، يملأ النفوس نفورا ورعبا. وأضافت الخطبة: "دعونا نحارب قوى التطرف بنشر خلق الرحمة، ونواجه القسوة بالرحمة، ونستعيد إنسانيتنا بالرحمة، دعونا نصبح مسلمين حقيقيين نحمل رسالة الرحمة التى بدأها نبينا الحبيب النبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبى الرحمة، ولنكون قدوة حسنة لكل مسلم، وخاصة فى المجتمعات غير المسلمة فى بريطانيا وباقى أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا وغيرها من الدول". من جانبه أكد د. نجم أن دار الإفتاء المصرية قامت بإرسال هذه الخطبة لأكثر من 3 آلاف مركز إسلامى فى أوروبا وأمريكا وشرق آسيا وغيرها من الدول التى تتحدث بالإنجليزية، فى إطار حملتها العالمية للتعريف بنبى الرحمة فى شهر مولده الشريف، مشيراً إلى أن هذه الحملة تمثل ردًّا عمليا على الحملات المعادية للإسلام والتى زادت وتيرتها مؤخرًا وكان آخرها فى ألمانيا والسويد وبعض الدول الأوروبية فى محاولة منها لتصحيح النظرة المشوهة للإسلام التى جاءت من مشاهد العنف المتكررة باسم الدين. وتسعى الحملة إلى نشر العديد من المقالات باللغات الأجنبية فى كبريات صحف العالم عن النبى الكريم، ونشر فيديوهات قصيرة لفضيلة مفتى الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقى علام وعدد من علماء دار الإفتاء مترجمة للغات عدة للتعريف بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم، وبأخلاقه الكريمة فى الوسائط الإلكترونية على الشبكة المعلوماتية، كما خصصت "هاشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" بعنوان: ?#paymercy4ward للتفاعل مع المتابعين واستقبال مشاركاتهم، وكذلك عرض تلك المقالات والفيديوهات على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية باللغة الإنجليزية على موقع "فيس بوك" Dar al-Iftaa in Egypt.