سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس فى زيارة لدولة الكويت قريبا.. وترجيحات خليجية عن لقاء قمة بين السيسى وتميم بالسعودية لإتمام المصالحة.. ودبلوماسى سعودى: استعدادات تجريها الرياض لاستقبال القمة المصرية القطرية
أكد مصدر رئاسى رفيع المستوى أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى سيجرى زيارة رسمية قريبا إلى دولة الكويت الشقيقة، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد الزيارة بعد. وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيبحث مع الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. تأتى زيارة الرئيس السيسى إلى الدولة الخليجية تزامنا مع تحقيق المصالحة المصرية القطرية التى تمت بمبادرة من العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتى جاءت لرأب الصدع العربى وانهاء الشقاق بين الدول العربية، وخاصة بين مصر وقطر اللذان واجها الكثير من الأزمات، لكن القيادة الجديدة فى قطر عدلت الكثير من المسائل التى من شأنها أن توفر التفاهم الخليجى الذى لم يكن متكاملاً من قبل. وترددت أنباء تتردد بقوة عن عقد قمة مصرية قطرية لإتمام المصالحة بإحدى دول الخليج تزامنا مع زيارة الرئيس السيسى للكويت، ربما تستضيفها المملكة العربية السعودية الراعى الرسمى لعملية المصالحة، وهو ما يأتى فى سياق ما أكده دبلوماسى سعودى، رفيع المستوى، فى تصريحات صحفية، إن هناك استعدادات تجريها الرياض، لاستقبال القمة المصرية القطرية برعاية سعودية، فى روضة الخريم (100 كم من الرياض)، وهى المقر الشتوى، الذى غادر إليه العاهل السعودى الثلاثاء الماضى. وأكد أن هناك رغبة لدى الرياض بالتعجيل بعقد القمة المصرية القطرية، لاسيما بعد اتخاذ خطوة وقف بث قناة الجزيرة القطرية مؤقتًا، موضحا أن عقد القمة احتمال قائم، خاصة أن العاهل السعودى سبق وأن استقبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مقره بروضة الخريم.. الأمر الذى لم تؤكده الرئاسة المصرية حتى الآن. تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولة الكويت هى الاولى منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية يونيو الماضى، حيث كانت أخرى زيارة لرئيس مصرى إلى دولة الكويت قام بها الرئيس السابق عدلى منصور لحضور القمة العربية التى أقيمت هناك مارس الماضى. وأكد منصور خلالها أن مصر تثمن موقف الكويت الداعم لإرادة وتطلعات المصريين فى ثورة 30 يونيو، والذى عبرت عنه من خلال دعم ومساندة كاملة لمصر الثورة. من جانبه أكد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، فى حوار له مع وكالة الأنباء الكويتية "كوتا" أكتوبر الماضى، أن العلاقات بين مصر ودولة الكويت علاقات تاريخية وطيدة وكانت دائما نموذجا لعلاقات الأخوة ووحدة المصير بين الأشقاء العرب وستظل علامة مضيئة للتعاون العربى. وأضاف قائلا "أؤكد بوضوح أن أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الامن القومى المصرى"، موضحا أن ارتباط مصر بمحيطها الخليجى ارتباط قوى ووثيق، وأن التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربى المشترك. وشدد على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها فى المرحلة الفارقة والعمل على إعادة بناء الدول العربية المتضررة والحيلولة دون إضعاف دول عربية أخرى. وأشار إلى أن هناك تدخلات خارجية استغلت الثورات العربية ومولت قوى الإرهاب والتطرف فى ليبيا وسوريا مؤكدا أن استفحال خطر المجموعات التكفيرية فى سوريا والعراق وسعيها إلى التوسع سيقرب وجهات النظر العربية تجاه تسوية الأزمة السورية. وأضاف أن مصر بدأت تتعافى وتستعيد مكانتها الاقليمية والدولية رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها مشيرا إلى اتخاذ العديد من الاجراءات التى تجذب الاستثمارات الخارجية. وأكد الرئيس السيسى أهمية تصويب الخطاب الدينى وتخليصه من أية شوائب تجافى صحيح الدين الإسلامى مشددا على ضرورة مشاركة الإعلام فى المسئولية وتحمل أعباء الوطن لأن التحديات جسيمة. وكان أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، قد صرح بأن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، سيزور الكويت فى ال5 من يناير المقبل. وكتب الجار الله، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إن "السيسى سيقوم بزيارة إلى الكويت فى الخامس من يناير المقبل". وأضاف الجار الله، فى تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن الاستعدادات تجرى للقاء يجمع الرئيس السيسى، والأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر، والملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين، سيتم فى المقر الشتوى لملك السعودية فى روضة خريم.