وجه الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، بضرورة إنشاء إدارة ميدانية للتربية المتحفية والوعى الأثرى، يكون مقرها داخل مدينة مارينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، تتولى التعامل المباشر مع الزائر والتعريف بأهمية المنطقة بعد افتتاحها أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية أوائل مايو المقبل. جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التى أجراها الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، صباح اليوم، للوقوف على آخر مستجدات أعمال الترميم والتطوير الجارية هناك تفقد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، خلال زيارته أعمال تطوير الطرق الداخلية بالمدينة وناقش مسارات الزيارة المقترحة والتى تعمل على تيسير رحلة الزائر بين مختلف أركانها، وأشار إلى أنه جارى العمل على إنشاء منطقة خدمية تضم موقف للسيارات وكافتريا خاصة. كما تفقد أعمال بعثة الحفائر المصرية التى تعمل بالموقع وتستهدف العثور على المزيد من الشواهد الأثرية التى تساهم فى الكشف عن تفاصيل وحقائق التاريخية والأثرية بالمنطقة . وأكد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، فى لقائه بمرممى الموقع على ضرورة إنجاز أعمالهم فى الوقت المحدد لإعادة إحيائه بما يساهم فى حماية جزء من تاريخ الحضارة المصرية ويطلع العالم على حقائق معيشية وعقائدية تسجل تفاصيلها أركان هذه المدينة الأثرية المتكاملة، وأضاف أن هذا المشروع يأتى مواكبا لمساعى الحكومة لتنمية وتعمير الساحل الشمالى، وتحويله إلى منطقة حيوية تفتح المجال أمام المزيد من الاستثمارات وفرص العمل. من جانبه أكد الدكتور يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية، على أهمية المدينة أثريا وتاريخيا، حيث كانت عبارة عن ميناء أثرى قديم تم تزويده بسوق داخلى ومحال تجارية وطرق وحمامات أثرية، بالإضافة إلى ما تتضمنه من منازل وقصور تجسد الطبيعية الحياتية والمعيشية فى العصور الهلنستية والرومانية، بالإضافة إلى ما تضمه من خنادق ترجع إلى الحرب العالمية الثانية. وعقب انتهاء زيارته لمارينا اتجه الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، إلى منطقة وادى النطرون لتفقد الأعمال التى تجرى بها .