سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تسحب اتفاقها مع أكبر شركتين تحتكران حقول الغاز بالمتوسط.. تل أبيب تجبر "تشوفا" و"نوبل إنرجى" على بيع حصصهما بعد استثمارات بلغت 6 مليارات دولار.. ورام الله ولبنان وقبرص يشتركان فيها
فى ضربة كبيرة لشركات الغاز الأجنبية والإسرائيلية المحتكرة لحقول الغاز الطبيعى المكتشفة حديثا بالبحر المتوسط قبالة السواحل الإسرائيلية، أبلغ المسئول عن منع الاحتكار بوزارة المالية الإسرائيلية، ديفيد جيلو، اليوم الثلاثاء، شفهيا محامى مجموعة "ديلك"، التى يملكها رجل الأعمال الإسرائيلى يتسحاق تشوفا، وشركة "نوبل إنرجى" الأمريكية أنه قرر الانسحاب من التسوية بشأن استمرار الشركتين فى السيطرة على حقل الغاز "لفيتان" فى البحر المتوسط. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن قرار المالية الإسرائيلية يعنى أن الدولة ستسعى إلى وقف احتكار "تشوفا" و"نوبل إنرجى" على حقلى الغاز "لفيتان" و"تمار"، وهما أكبر حقلى غاز تسيطر عليهما إسرائيل فى البحر المتوسط، وستلزمهما ببيع السيطرة على أحد الحقلين لشركات أخرى. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر فى سوق الغاز قولهم إن قرار جيلو من شأنه أن يؤدى إلى تأخير تطوير حقل "لفيتان" عدة سنوات وجر إسرائيل إلى تحكيم دولى مقابل شركة "نوبل إنرجى" الأمريكية التى طورت حقول الغاز الإسرائيلية. وكان مدير "نوبل إنرجى" فى إسرائيل، بينى زومير، قد صرح أمس بأن الشركة وشركاءها فى إسرائيل استثمرت 6 مليارات دولار فى تطوير سوق الغاز فى إسرائيل، مشيرا إلى أن الشركة وافقت على إلغاء سيطرتها على حقلى الغاز "كاريش" و"تنين"، علما بأن كمية الغاز فيهما لا تصل إلى 10% من كمية الغاز فى كل واحد من حقلى "لفيتان" و"تمار". وأوضحت يديعوت أن "تشوفا" حاولت ممارسة ضغوط على جيلو، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى، صباح اليوم الثلاثاء، وقال إن قراره سيقود إلى خفض تدريج ائتمان إسرائيل الدولى، حيث قال مساعد تشوفا، عيدان فولس، للإذاعة العسكرية: "إنه إذا لم يسمح المسئول عن تقييد الاحتكارات لنا بالسيطرة على حقلى تمار ولفيتان، فإن غلاء المعيشة فى إسرائيل سيرتفع أكثر". فيما قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع احتكار الشركات على حقول الغاز بالمتوسط سيخفض سعر الغاز والكهرباء فى إسرائيل، وسيسمح لها بتخفيض أسعار الكهرباء خلال الفترة المقبلة بعد الارتفاع الذى شهدته الفترة الأخيرة بسبب احتكار الغاز بالمتوسط لشركتى "تشوفا" و"نوبل إنريجى". جدير بالذكر أن كلا من السلطة الفلسطينية برام الله ولبنان وقبرص تؤكد أن لديها حصصا فى حقول الغاز الكبرى بالبحر المتوسط التى استولت عليها إسرائيل لوحدها. تشوفا وجيلو وزير الطاقة الإسرائيلى سيلفان شالوم موضوعات متعلقة نتنياهو: وجهنا رسالة لحركة حماس ولدينا أخرى للسلطة الفلسطينية