شاركت مصر فى المؤتمر الوزارى لإطلاق تقرير خطة الاستجابة الإقليمية لسوريا 2015، وتقرير خطة الصمود الإقليمى للاجئين السوريين فى الدول المُستضيفة من بينها مصر لعامى 2015 و2016، والذى عُقد فى برلين الخميس الماضى. وألقى كلمة مصر أمام المؤتمر السفير عبد الرحمن صلاح مُساعد وزير الخارجية للشئون العربية، والذى رأس الوفد المصرى، حيث أوضح أن مصر تُعد من أكبر خمس دول مُستضيفة للاجئين السوريين بالرغم من عدم كونها دولة حدودية مع سوريا، واستعرض جهود مصر بشأن استضافتها للاجئين السوريين، والأعباء التى تتحملها مصر طوعاً فى سبيل معاملة اللاجئين السوريين نفس معاملة المواطنين المصريين، بالإضافة إلى تمكينهم من الاستفادة من منظومة الدعم الحكومى للسلع والطاقة. وقال بيان للخارجية، إن رئيس الوفد شدد خلال المؤتمر على ضرورة بذل مجتمع المانحين الدوليين الجهود لمساندة الدول المضيفة وزيادة المساعدات المقدمة من المانحين لتلبية الاحتياجات الحالية للاجئين السوريين، وكذا تطوير قدرات الدول المضيفة من أجل ضمان استمرار تقديم خدماتها لهم، والبحث عن حلول فعالة وفورية لأزمة نقص موارد منظمات الإغاثة الإنسانية، كما أعرب عن اعتزام مصر تكثيف التعاون مع وكالات الأممالمتحدة لتطوير الرعاية المقدمة للاجئين السوريين فى مصر، والاهتمام بالبعد التنموى للمجتمعات المصرية المحلية التى تستضيفهم. وأكد مُساعد وزير الخارجية على اهتمام مصر بالقضية السورية وجهودها المتواصلة لرفع المعاناة عن الشعب السورى الشقيق من خلال تأكيدها الدائم على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية يقوم على الحفاظ على وحدة الأراضى السورية واستقلالها ويستجيب لتطلعات الشعب السورى المشروعة فى مستقبل أفضل، وكذا سعى مصر لحث المجتمع الدولى على تحمل مسئولياته تجاه اللاجئين والنازحين السوريين، والذى وصل لحوالى 20 مليون سورى ما بين لاجئ ونازح، جراء هذه الأزمة التى تعد الأكبر فى التاريخ الحديث، من خلال تقديم الدعم اللازم لمواجهة الوضع الإنسانى الكارثى والمتردى لهم.
