سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير كوبا بالقاهرة لليوم السابع: إعلان أوباما وكاسترو عودة العلاقات بعد 50 عاما قطيعة خطوة جيدة.. والقرار التاريخى قادته النوايا الطيبة.. لاوريانو رودريجز: الحصار تسبب فى ضرر اقتصادى وإنسانى ضخم لكوبا
قال السفير الكوبى الجديد لدى مصر لاوريانو رودريجز كاسترو، إن إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الكوبى راؤول كاسترو تطبيع العلاقات والقيام بإجراءات لتحسين العلاقات بين البلدين، يعد لحظة تاريخية وخطوة إيجابية نحو تغيير كبير فى العلاقات بين البلدين بعد أكثر من خمسة عقود من انقطاعها. وأضاف لاوريانو رودريجز كاسترو فى تصريح خاص لليوم السابع أن الحصار الذى تفرضه الولاياتالمتحدةالأمريكية على كوبا تسبب فى ضرر اقتصادى وإنسانى ضخم، ولكن رفع العقوبات عن هافانا سيكون له أبلغ الأثر على الوضع بشكل عام، موضحا أن رفع الحصار قرار ينبغى أن يصدق عليه الكونجرس الأمريكى، وهذا لم يحدث حتى الآن، إلا أنه أعرب عن أمله أن يتحقق هذا خاصة أن الرئيس الأمريكى لديه السلطة التنفيذية لتعديلها. وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن واشنطن تريد حقا تطبيع العلاقات، قال السفير الكوبى لدى مصر لاوريانو رودريجز كاسترو الذى استلم مهام عمله الشهر الماضى، إنه يعتقد أن هذا القرار التاريخى قادته النوايا الطيبة، كما هو الحال فى أى اتفاق دولى. وعما إذا كان هذا القرار سيؤثر على الاقتصاد الكوبى، قال لاوريانو رودريجز كاسترو إن الرئيسين الأمريكى والكوبى تذكرا فى إعلانهما أن الحصار يقننه الكونجرس الأمريكى، وهذا معناه أن الإعلان لن يتم تطبيقه فى هذه اللحظة ولن يحسن قريبا الضرر الاقتصادى الضخم الواقع على الشعب الكوبى، مشيراً إلى أن الكوبيين يرحبون بهذا الإعلان، لأن بموجبه "سيعود أبطالنا ومحاربونا ضد الإرهاب إلى الوطن ويتوحدون مرة أخرى مع أسرهم، ثانيا، يتطلع الكوبيون إلى تحسين علاقة بلادهم مع جيرانهم فى المنطقة، ولكن بعد 56 عاما من المواجهة، الكوبيون لن يكون لديهم توقعات زائفة لأنهم واقعيون" . وكان الرئيس الكوبى راؤول كاسترو دعا الولاياتالمتحدة لإنهاء الحصار التجارى الذى تفرضه على بلاده، بعد أن بدأ البلدان محادثات رسمية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وقال كاسترو إن خمسة عقود من الحصار الاقتصادى "تسببت فى أضرار اقتصادية وإنسانية هائلة". ويقول مراسلون إن الكونجرس الأمريكى وحده هو من يمتلك صلاحية رفع العقوبات الاقتصادية عن كوبا، وإن العديد من النواب الجمهوريين مازالوا يعارضون بقوة مثل هذه الخطوة. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الكوبى كاسترو اتفقا الأربعاء على عدد من الإجراءات لتحسين العلاقات بين البلدين، وشملت الإجراءات الإفراج عن المقاول الأمريكى ألان جروس المحتجز فى كوبا، وعن ثلاثة كوبيين مسجونين فى فلوريدا بتهمة التجسس. وقضى جروس البالغ من العمر 65 عاما خمسة أعوام فى السجون الكوبية بعد اتهامه بالتخريب بسبب جلب خدمات الإنترنت إلى كوبا، وقد أفرج عنه لاعتبارات صحية. وكانت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا جمدت منذ مطلع الستينيات، عندما قطعت واشنطن علاقاتها مع هافانا وفرضت حصارا اقتصاديا عليها بعد تبنى كوبا للأيديولوجية الشيوعية. وكان الرئيس الأمريكى أوباما أعلن الأربعاء فى خطوة غير مسبوقة بدء تطبيع العلاقات مع كوبا، قائلا إن السياسية "المتزمتة والتى عفا عليها الزمن" لعزل كوبا قد فشلت بوضوح، مؤكدا أن الوقت قد حان لتغيير هذه السياسة. وشدد أوباما على أن الإصلاح الاقتصادى ما زال مطلوبا فى كوبا وثمة حاجة لتعزيز حقوق الإنسان هناك. وقال أوباما "أتطلع لنقاش رفع العقوبات الاقتصادية مع الكونغرس، فتنشيط التجارة مفيد للأمريكيين والكوبيين على حد سواء". وأضاف أوباما أن الولاياتالمتحدة تتطلع لفتح سفارتها فى هافانا فى الأشهر القادمة. ويقول مراسلون إن الحصار الاقتصادى لا يمكن أن يرفع عن كوبا إلا بموافقة الكونجرس وقد يواجه أوباما مصاعب فى تمرير تشريع بذلك عبر الكونجرس.