هانى الملقى:مشروع قناة السويس سيُبقى منطقة البحر الأحمر مضيئة اقتصاديا

أكد الدكتور هانى الملقى، رئيس مجلس مفوضى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الأردنية الخاصة، أن مشروع قناة السويس الجديد يعد مشروعا واعدا وسيساعد فى بقاء هذه النقطة من البحر الأحمر مضيئة اقتصاديا.
جاء ذلك خلال لقاء الملقى اليوم مع رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة المهندس حسين صبور ونظيره الأردنى حمدى الطباع ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الأردنية ثابت الطاهر، بحضور مفوض شئون التنمية الاقتصادية والاستثمار شرحبيل ماضى ورئيس المكتب التجارى فى الأردن الوزير مفوض تجارى محمد عبد الله والقنصل المصرى فى العقبة أحمد رياض ونائبه محمد علوى والمدير التنفيذى للجمعية محمد يوسف وعدد من رجال الأعمال المصريين.
وقال الدكتور هانى الملقى، رئيس مجلس مفوضى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الاردنية الخاصة خلال اللقاء الذى عقد بمقر السلطة فى العقبة، إن مشروع قناة السويس الجديد يأتى فى الوقت المناسب، خاصة أن العالم بدأ يفكر ومنذ 10 سنوات فى الممر الشمالى وأعتقد أن الخطوة المصرية جاءت لتحبط هذا التفكير وتبقينا فى عين العالم، مشددا فى هذا الإطار على ضرورة العمل والتنسيق المشترك بين الأردن ومصر وأيضا السعودية لاغتنام الفرص المتاحة.
ونوه الدكتور هانى الملقى، رئيس مجلس مفوضى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الأردنية الخاصة بأن مصر والأردن تشهدان حاليًا فترة من التناغم بين قيادتى البلدين، علاوة على المحبة والحميمية بين الشعبين المصرى والأردنى، إضافة إلى أن المملكة العربية السعودية مع البلدين أى أنها فى نفس الروح وفى نفس القارب، قائلاً "إن منطقة البحر الأحمر لا يمكن أن تنمو إلا بالتعاون وليس التنافس لأنه يضر الجميع".
وشدد الدكتور هانى الملقى، رئيس مجلس مفوضى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الاردنية الخاصة على أنه قد آن الآوان لجمعية رجال الأعمال المصريين والأردنيين والسعوديين لعقد اجتماع ثلاثى، سواء فى العقبة أو فى مدينة الملك عبد العزيز أو فى مدينتى السويس أو الغردقة لتبادل الأفكار والمقترحات فيما بينهم عن المشروعات السياحية التى يمكن أن تحقق تكاملا وتدر ربحا على الجميع، قائلاً "إن الحكومات متعاونة لكنها لا تملك المال الكافى وهو ما يستوجب من رجال الأعمال القيام بدورهم فى هذا الصدد".
ولفت الدكتور هانى الملقى، رئيس مجلس مفوضى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الأردنية الخاصة، إلى أن أحداث الربيع العربى تسببت فى تعطل العديد من المشاريع الاستثمارية على مدار السنوات الأربع الماضية، غير أنه شدد على أنه عندما تقوم سوريا من محنتها والعراق أيضا سيكون هناك زخم عملى كبير لا يتصوره أحد بين العقبة وبغداد ودمشق كما لن تستطيع موانيء هذين البلدين تلبية كل الاحتياجات وهو ما يستدعى العمل الجدى من الآن.
ودعا الدكتور هانى الملقى، رئيس مجلس مفوضى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الأردنية الخاصة الجانبين المصرى والأردنى المشاركين فى الاجتماع إلى ضرورة الاتصال مع الجانب السعودى لعقد اجتماع مؤسس للتغيرات الحاصلة فى المنطقة، قائلاً "إن المثلث السياحى "السويس - العقبة - مدينة الملك عبدالعزيز" يتطلب أرضية لتسويقه فى العالم وأن يكون رجال الأعمال قادرين ومستعدين لتنفيذ الخطط من الآن.
وفيما يتعلق بالتحديات التى تتعلق بالمرور البحرى، قال الدكتور هانى الملقي، رئيس مجلس مفوضى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الاردنية الخاصة إنه ووفقا للتوقعات فإنه ستكون هناك صعوبة خلال السنوات العشر القادمة فى تنفيذ كل شىء من باب المندب جراء حالة عدم الاستقرار فى اليمن وهو ما يرشح العقبة لتكون المنفذ الحقيقى للعراق وسوريا والخليج، كما أن زيادة الحركة فى السويس تتطلب موانيء فرعية أخرى.
وأطلع الدكتور هانى الملقى، رئيس مجلس مفوضى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الأردنية الخاصة الوفد المصرى، على عدد من المشروعات التى لا تزال قيد الدراسة، قائلاً "إننا بحاجة للاستثمار المشترك بين مصر والأردن والسعودية فى بناء مستشفى دولى ضخم فى منطقة العقبة الخاصة، كما أن الميناء الجديد فى العقبة بحاجة إلى بناء قرية عمالية حيث خصصنا قطعة أرض مساحتها 26 كم ونحن بحاجة إلى فرصة مشاركة أو طرحها من خلال عطاء".
ومن جهته قدم مفوض شئون التنمية الاقتصادية والاستثمار شرحبيل ماضى للحضور شرحا عن العقبة ومنطقتها الاقتصادية الخاصة، قائلا "إن العقبة هى الجزء المتمم للجزء الجنوبى من سيناء كما أن كثيرا من أهلها تربطهم علاقات عائلية أما منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة فهى كانت رؤية الملك عبدالله الثانى وحلما وتحققت على أرض الواقع".
وقال مفوض شئون التنمية الاقتصادية والاستثمار شرحبيل ماضى، إن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعتبر النموذج الأوحد فى اللامركزية بمنطقة الشرق الأوسط كما وفرت خلال الفترة السابقة 40 ألف فرصة عمل، ودخل إليها العام الماضى ما يزيد على 450 ألف سائح ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى مليون سائح فى العام 2020، واستطاعت خلال 14 سنة فى جذب استثمارات تزيد على 20 مليار دولار أمريكى بزيادة بلغت نسبتها 300% من الهدف الذى كان موضوعا فى سنة الأساس.
ونوه مفوض شئون التنمية الاقتصادية والاستثمار شرحبيل ماضى، بأن المنطقة معفاة جمركيا وتوفر بنية النقل المتعددة إضافة إلى الحوافز الاستثمارية والأنظمة والتشريعات المرنة والقابلة للتعديل حسب البيئة التى تتطلبها الأعمال، كما تتمتع بالأمن والأمان، وهو ما يجعل المستثمر يشعر بالاطمئنان على أمواله التى يدفعها.
وأفاد مفوض شئون التنمية الاقتصادية والاستثمار شرحبيل ماضى، بأن ميناء الحاويات يعتبر من الموانئ المهمة فى الشرق الأوسط، حيث بلغت حجم المناولة فيه خلال العام الماضى 872 ألف حاوية متجاوزًا بذلك ميناء دبى خلال هذه الفترة، علاوة على أن حجم الاستثمارات فى تطوير الموانئ تبلغ 700 مليون دولار.
ومن جهته أثنى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس حسين صبور على كلام الملقى، قائلاً "لقد وصلت رسالتكم المؤثرة والواضحة وسوف ننقلها لكل المصريين"، واصفًا اللقاء بالشفاف والصريح.