"جودة التعليم" ومكتب التربية الخليجي يتجهان نحو شراكة استراتيجية لتعزيز التميز التربوي    تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات الخميس    التعليم العالي:مصر والجزائر تتعاونان في الأبحاث البترولية والتنمية المستدامة    انتهاء فعاليات مؤتمر تنظيم الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بالقاهرة    محافظ قنا يبحث مع نواب مجلسي الشيوخ والنواب ملفات التنمية وتعزيز التعاون المشترك    لدخول السوق الرئيسي.. بدء اكتتاب زيادة رأسمال بريمير هيلثكير في البورصة    أوكرانيا تتهم موسكو بانتهاك الهدنة الروسية أكثر من 700 مرة    تقرير: ضغوط أمريكية على المنظمات الإنسانية لدعم خطة المساعدات الإسرائيلية بشأن غزة    قائد نيوكاسل يطالب بالدعم الجماهيري أمام تشيلسي    تأجيل الحسم في أزمة مباراة القمة حتى 15 مايو    رغم اهتمام الهلال السعودي.. ماركو سيلفا سعيد في فولهام    السجن 13 عاما لمتهم بترويع شاب بكلاب شرسة والتعدي عليه في الإسكندرية    إقبال متوسط على شواطئ الإسكندرية للهروب من ارتفاع درجات الحرارة الشديدة    الصور الأولى لضحايا حادث محور دار السلام بسوهاج بسبب أعمال الصيانة والرصف    جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة طبية توعوية شاملة لقرية الرصيف    سفير أوكرانيا: انتهاء الحرب العالمية لحظة فاصلة في التاريخ الإنساني    مصر أكتوبر: نثمن تحرك الحكومة لمعالجة الإيجار القديم    16 أستاذ جامعيا يتقدمون لرئاسة جامعة بني سويف    غموض حول اختفاء فتاة ببنها.. والأسرة تناشد الأمن مساعدتها في العودة    أزعجتهم خلال علاقة محرمة.. سيدة وعشيقها يقتلان رضيعة في الهرم    الفنان محمد عبد السيد يعلن وفاة والده    بعد 18 يوم من وفاته.. تشييع جثمان صبحي عطري غدًا ب دبي    طارق الشناوي: "بوسي شلبي كانت دوما بجوار محمود عبدالعزيز باعتبارها زوجته.. وهذه شهادة حق"    بيتر ميمي يروج ل"المشروع X" ويعلق: "مختلف جدًا"    «اللي في قلبهم على لسانهم».. 5 أبراج لا تعرف المجاملة    في 11 ثانية.. فقط من يتمتع برؤية حادة يعثر على القلم المخفي    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    رفع درجة الاستعداد بمدارس البحيرة استعدادا لاستقبال امتحانات الفصل الدراسي الثاني    هل التوتر يسبب أمراض رئوية مزمنة؟    بغرض السرقة.. الإعدام شنقًا للمتهمين بقتل شاب في قنا    انخفاض عمليات البحث على "جوجل" عبر متصفح سفارى لأول مرة لهذا السبب    رئيس الوزراء يتفقد مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالغربية    وزير قطاع الأعمال يبحث مع سفير إندونيسيا فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري    محافظ مطروح يتفقد تصميمات الرامبات لتيسير التعامل مع طلبات ذوي الهمم    كرة يد - الاتحاد يكرم باستور علي هامش مواجهة مصر الودية ضد البرازيل    عضو مجلس المحامين بجنوب الجيزة يثبت الإضراب أمام محكمة أكتوبر (صور)    مطار مرسى مطروح الدولي يستقبل أولى رحلات الشارتر من التشيك    محافظ الفيوم يتابع أنشطة فرع الثقافة في أبريل    تصاعد دخان أسود من الفاتيكان في اليوم الثاني لمجمع الكرادلة المغلق |فيديو    الهلال السعودي يرصد 160 مليون يورو لضم ثنائي ليفربول    عضو بالنواب: مصر تتحرك بثبات ومسؤولية لرفع المعاناة عن الفلسطينيين    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    أطعمة فائقة التصنيع مرتبطة بزيادة الإصابة بباركنسون    خالد بيبو: كولر ظلم لاعبين في الأهلي وكان يحلم بالمونديال    مراكب وورد ومسيرات طلابية في احتفالات العيد القومي لمحافظة دمياط    اختناق 4 أشخاص في حريق بمكبس كراتين خردة بسوهاج    وزير الصحة يستقبل نقيب التمريض لبحث تطوير التدريب المهني وتعميم الأدلة الاسترشادية    الأهلي ضد الاتحاد السكندري.. الموعد والقناة الناقلة لقمة السلة    أمين الفتوى يكشف عن 3 حالات لا يجوز فيها الزواج: ظلم وحرام شرعًا    الإسماعيلي ضد إنبي.. الدراويش على حافة الهاوية بعد السقوط في مراكز الهبوط    ميدو يفجّرها: شخص داخل الزمالك يحارب لجنة الخطيط.. وإمام عاشور الأهم وصفقة زيزو للأهلي لم تكن مفاجأة    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا    الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 12 طائرة تجسس هندية    الكرملين: محادثات بوتين وشي جين بينج في موسكو ستكون مطولة ومتعددة الصيغ    تعرف على ملخص احداث مسلسل «آسر» الحلقة 28    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    اليوم.. «محامين المنيا» تعلن الإضراب عن محاكم الاستئناف رفضًا لرسوم التقاضي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. "اليوم السابع" داخل معبد بوذا بالهند.. اخلع حذاءك أولا فأنت فى حضرة المُعلم الأكبر.. والتقاط الصور بما يساوى جنيها واحدا.. مدينة المعابد الشهيرة مساحتها 42 ألف كيلو متر.. ويقطنها ضعف سكان مصر

مرهقة بالطبع، رحلة إلى الهند تستغرق يومين كاملين، عبر ثلاث طائرات، من القاهرة إلى مسقط، ومنها إلى دلهى قبل أن تصل إلى مدينة أوديسة الشهيرة، والمعروفة هناك باسم مدينة المعابد.
تفاصيل الرحلة الشاقة ستغيب حتما من الذاكرة، بينما تستقبلك ملايين الوجوه بابتسامة صافية، ورغبة حقيقية فى المساعدة، دون أن يسألك أحدهم من أى البلاد جئت، فالأمر هنا يختلف، أنت ضيف على الجميع، حتى وإن حصل بعضهم على مقابل نظير خدمتك، يدركون جميعًا، حسبما تعلموه من زعيمهم الروحى، غاندي، أن الهند قبل كل شىء، وقبل الزمن نفسه، هى أصل الأشياء.
كان الوفد المصرى، الذى غادر القاهرة، على متن الخطوط العمانية يضم اثنى عشر فنانا وناقدا، متجهين لمدينة بوبانى سوار بولاية أوديسة الهندية، للمشاركة فى فعاليات مهرجان كالا نيرفانا الدولى للفنون، وهو المهرجان الذى جمع أكثر من أربعين فنانًا من مختلف دول العالم، عربية وأجنبية، جاءوا لتقديم رسالة سلام وحب للعالم، معتبرين الرسم هو اللغة الوحيدة القادرة على جمع شتات الاختلاف على مائدة واحدة.
فى أوديسة.. مدينة المعابد
كانت إقامة المهرجان بمدينة أوديسة اختيارا موفقا يتناسب ووجود فنانين من مختلف دول العالم، تعد لغتهم البصرية هى أساس تجمعهم ومشاركاتهم. فى مثل هذه الفعاليات، فالمدينة المعروفة هنا باسم مدينة المعابد، والتى تبعد عن المحيط الهندى بثمانمائة كيلومترات، هى "كوزموبولتانيا" حقيقية، يعيش فيها الهندوس والبوذيون جنبا إلى جنب مع أقلية مسلمة ومسيحية، على مساحة تقدر باثنين وأربعين ألف كيلومتر فقط يعيش عليها ضعف عدد سكان مصر تقريبًا.
تولت جامعة كيت استضافة المهرجان بمقر الفندق الملحق بها والخاص بالمغتربين عن المدينة، وتعد جامعة كيت واحدة من أشهر خمس جامعات بالقارة الهندية، رغم كونها جامعة خاصة، بلا مصروفات، فصاحبها، ومؤسسها، السيد أيوشا سامنتا، بدأ تنفيذ فكرتها قبل أربعة عشر عامًا لتصبح واحدة من أهم الجامعات المجانية فى الهند، والتى تضم أكثر من اثنين وعشرين ألف طالب وطالبة من مرحلة الحضانة وحتى الدراسات العليا، وتتكفل الجامعة برعايتهم وإعاشتهم حياة كاملة حتى التخرج.
المبهر فى الأمر، أن كل طلاب الجامعة يعشقون الفن ويدرسونه، أغلبهم يجيد الرقص والعزف والرسم، وتبرع عدد كبير منهم بمصاحبة الفنانين المشاركين بالمهرجان، حتى فى تنقلاتهم الخاصة، وأثناء التسوق، ولديهم بالجامعة معاهد خاصة لدراسة الرقص وآخر لدراسة فنون الموضة، وثالث لدراسة التصوير وفنون السينما، غير أن ما يجمعهم دائما هو فكرة صورة الهند وكيف يمكن أن تصل للعالم، سواء بالفن، أو بزيارة معابدهم المتعددة والمتنوعة، أو حتى بحفاوة الاستقبال فقط والاستعداد لصحبتك وقتما تريد وبالطريقة التى تناسبك.
كان لابد فى البداية من زيارة معابد المدينة، التى يدين أغلب أهلها بالهندوسية، ويقدسون بوذا، وربما كان هذا التقديس هو سر رغبتهم الدائمة فى مساعدة الآخرين دونما مقابل، فبوذا الذى كان أميرا على إحدى دويلات الهند الشمالية قبل ألفى سنة ونصف، تخلى عن حياته الملكية عندما شاهد المعاناة الجسدية والمعنوية لرعيته، فقضى سنوات فى التأمل باحثا عن سبيل للنجاة من المعاناة، والحصول على السعادة الدائمة لجميع الكائنات، ونتيجة لشفقته البالغة بالآخرين ولفهمه العميق تمكن من التغلب على جميع عيوبه وقصوره ومشاكله، كما حقق أقصى إمكانياته حتى صار بوذا، وهو لقب لا يعنى الإله، ولكنه حرفيا، يعنى تجلى الشخص ذى اليقظة الكاملة من أجل أن يتمكن هو أو هى من مساعدة الآخرين لأقصى درجة، ثم أنفق بوذا ماتبقى من حياته فى التدريس للآخرين طرق الحصول على اليقظة التى حققها هو كى يصبحوا مثله كاملى الاستنارة.
وفى معبد بوذا، بلونه الأبيض الناصع، وقبته المعروفة، يجلس متربعا جلسته الشهيرة، باسطا يده اليسرى فوق رجليه، ورافعا اليمنى، مشيرا بثلاثة أصابع فقط، بينما يكون دائرة بالسبابة والإبهام، عليك أن تخلع حذاءك أولا، فأنت فى حضرة المُعلم الأكبر.
ومن ثم تدخل غرفة "باجودا، لتحصل البركة من خادم المعبد الصغير، وقبل أن تصعد السلالم الرخامية العالية مواجها عرش بوذا، ستجد. عشرات العجائز يطلبن المساعدة، بحق بوذا المزمع زيارته، وباعتبارك القادم من بعيد، ساعيا لتقليد سيدهم ومانحا كلا منهم عشرة روبيات، ما يعادل جنيها مصريا تقريبا، قبل أن يسمحن لك بالتقاط صور لهن".
على جدران المعبد الضخم، يجلس بوذا فى جلساته المتنوعة، غير أنها تتفق جميعا فى نظرة التأمل، مطلا على العالم من فوق ربوة عالية تطل على مدينة بوبانسوار التابعة لولاية أوديسة الشهيرة، تترك المعبد الشهير، فتسألك أسرة هندية جاءت للمباركة، من أى البلاد جئت، وعندما تعلن عن هويتك، إيجبت، تسمع تكرارا ملحوظا للكلمة، إيزبت، هكذا ينطقونها، غير مصدقين أنك قطعت آلاف الأميال فقط لتطل على العالم، وأنك لن تنسى، بينما تودعهم أن تمر بعجوز تتسول تمنحها روبيات عشرة، وتشرب القصب المعصور يدويا من يد رجل يلتف حوله البشر والذباب، وتبتاع بعض حبات الكاجو تلعن من ابتاعها لك، بينما يؤكد لك رفيق الرحلة، أنها لا تساوى أكثر من مائتى روبية، فتبتسم أنت مرددا بين جوانحك، المصرى مصرى فى كل مكان.
أحد بائعى عصير القصب بالهند
جدران معبد بوذا بالهند
أحد التماثيل بمعبد بوذا
الجالية المصرية تلتقط الصور أمام معبد بوذا بالهند
الواجهة الأمامية لمعبد بوذا
كوخ بسيط لصناعة عصير القصب بالقرب من معبد بوذا
السائحون يتوافدون على معبد بوذا
مُسنة هندية تطلب مساعدة من السائحين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.