إحالة أوراق المتهمين بذبح طفلتين قبل صلاة عيد الأضحى بأوسيم للمفتى

أحالت محكمة جنايات الجيزة، أوراق المتهم بذبح طفلتين صباح عيد الأضحى المبارك وزوجة والدتهما لمفتى الجمهورية، لأخذ رأيه فى إعدامهما.
وقال المتهم "محمود.ح.أ" (31 سنة) عامل خرسانة، فى اعترافاته، إنه أتى من محافظة قنا، للإقامة بمنطقة بشتيل فى أوسيم، حيث إنه عامل خرسانة، وأثناء وجوده بالمنطقة شاهد سيدة فى الشارع "عشرينية" العمر، فأعجب بها وتعلق قلبه بهذه السيدة، واعترض طريقها أكثر من مرة، وراودها عن نفسها لكنها صدته.
وأضاف المتهم، أنه لم يبال بإعراض السيدة عنه، وقرر أن ينل منها مهما كلفه ذلك من مشاكل، وبسؤاله عنها تبين أنها متزوجة من سائق بعد طلاقه لزوجته الأولى، وأنها لديها طفلة، بالإضافة إلى أنها تتولى تربية طفلتين لزوجها، لافتا إلى أن أفعاله وألاعيبه مع السيدة بدأت تتسرب إلى مسامع زوجها، والذى قرر الانتقام منه لولا تدخل أهالى المنطقة، حيث تم عقد جلسة صلح، انتهت بأن العامل يترك المنطقة ويسكن بعيدا.
وتابع المتهم، أنه بالرغم من بعد المكان إلا أن السيدة، بقيت قريبة من قلبه، فكان يذهب إلى المنطقة التى تقيم بها بين الحين والآخر، ويوم الحادث استوقفها فى طريق، وأكد لها أنه يريد أن يتحدث معها فى أمر غاية فى الأهمية لكنها رفضت، ومع إصراره وافقت، مؤكدة له أنها آخر مرة تتحدث معه، خوفا على شعور زوجها، لافتا إلى أنها طلبت منه الحضور إلى أسفل المنزل عندما يذهب زوجها للعمل، وينادى باسم وهمى مرددا "محمود"، حيث ستنزل له من الطابق الثانى، وتلتقى به.
وأشار المتهم إلى أنه ذهب إليها فى الموعد، ونادى عليها فنزلت له، لكنه رفض التحدث معها إلا إذا دخل المنزل، لكنها رفضت بشدة خوفا من حضور زوجها فجأة، لكنه استطاع إقناعها بأن الأمر لا يستغرق أكثر من دقائق معدودات، فاقترحت عليه ألا يصعد معها إلى شقتها، وإنما يدخلا شقة الطفلتين "أصالة وشروق" طفلتى زوجها، وبالفعل دخلا الاثنان الشقة، وبدأ العامل يراود السيدة عن نفسها لكنها رفضت، فحاول أن يجردها من ثيابها لمعاشرتها لكنها نهرته، وارتفعت أصواتهما، فاستيقظت "شروق" من النوم، فمسك بها وهدد زوجة والدها بقتل الطفلة، ما لم تنصاع لمطالبه، لكنها لم تبال بتهديده، فذبح الطفلة، وطلب منها أن تخلع ملابسها سريعا لكنها راحت تلطم على وجهها، وتتوسل إليه أن يترك المنزل، ويهرب بسرعة لكن شهوته كانت الأقوى حيث أيقظ "أصالة"، ووضع السكين على رقبتها أيضا، وقال لزوجة الأب "هتقلعى ولا أذبح التانية" فرفضت فذبح الطفلة الثانية، ثم حمل أنبوبة البوتاجاز على ظهره، وطلب منها أن تدعى أن لصا سرق الأنبوبة، وذبح الطفلتين وهددها بقتل طفلتها فى حالة الإبلاغ عنه وفر هاربا، موضحا أنه حاول إشباع شهوته من زوجة الأب، وعندما رفضت ذبح الطفلتين ليحرق قلبها عليهما، وأن شهوته كانت أقوى من إنسانيته، أثناء ارتكاب الجريمة.
وقالت زوجة الأب، أنا فى أشد حالات الندم على ما فعلت، وأن المتهم لم يلمس شعرة منى، لكننى أخطأت عندما وافقت على حضوره للمنزل، لقد فقدت الطفلتين حيث كنت أحبهما، وكانت "شروق" تقول لى: "يا ماما".
كان مأمور مركز شرطة أوسيم، تلقى بلاغا من "رجب.ع.ا" سائق، يفيد فيه بالعثور على طفلتيه "شروق" (5 سنوات) و"أصالة" (7 سنوات) مذبوحتين داخل شقتهما، فانتقل المقدم "رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، إلى مكان الواقعة"، وتبين أن الطفلتين مذبوحتين من الرقبة داخل شقة والدتهما، وأفادت التحريات والتحقيقات أن والد الطفلتين انفصل عن والدتهما منذ سنوات، وأن الطفلتين تقيمان برفقته، وأنه عاد إلى المنزل بعد عمله على السيارة الأجرة التى يمتلكها، فاكتشف مقتل ابنتيه.
تمت معاينة مكان الحادث بواسطة ضباط المباحث، حيث تبين أنه تم ذبح الطفلتين من الرقبة بآلة حادة، وعثر على الجثتين ترتديان ملابسهما كاملة ملقتين بجوار بعضهما، وغارقتين فى دمائهما، وتم رفع البصمات بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية، ومعاينة منافذ وأبواب الشقة.
واستمع ضباط المباحث إلى أقوال زوجة والدهما التى أكدت أنها من محافظة أسيوط، وأنها تزوجت من والد الطفلتين، منذ سنة ونصف بعدما طلق والدة الضحيتين، وأنها تحبهما ومرتبطة بهما لأقصى درجة وأصيبت بالجنون عندما اكتشفت الجريمة، وأضافت بأنها تقطن برفقة زوجها فى منزل بشارع الحرية ببشتيل بأوسيم، فى الطابق الثانى، بينما الطفلتان فى الشقة الأرضية، واكتشفت أن أقفال الباب مكسورة، ورجحت أن يكون أحد اللصوص دخل لسرقة أسطوانة البوتاجاز الموجودة داخل شقة الطفلتين، وعندما شعرا به ذبحهما، مضيفة أنها تتردد على شقة الطفلتين باستمرار للاطمئنان عليهما، بناءً على تعليمات زوجها، وأنها تحضر لهما الأكل بين الحين والآخر، كما أن زوجها عندما يعود من عمله يدخل شقة الطفلتين قبل الصعود إلى شقتها بالطابق الثانى.
وتوصلت تحريات المباحث إلى أن عامل يدعى "محمود.ح.أ" 31 سنة من محافظة قنا، ويقطن ببشتيل، وراء ارتكاب الجريمة، فتم القبض عليه، واعترف المتهم بارتكابه للواقعة.