أعلن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة قامت بشراء ماكينة طباعة جديدة بتكلفة 15 مليون جنيه، حيث إن أحدث ماكينة طباعة فى مطبعة جامعة القاهرة كانت منذ عام 1979 وكان فيها ماكينة منذ 1907". وأضاف نصار، فى تصريحات صحفية، على هامش ندوة "تحليل الأبعاد الإسلامية فى الرسائل العلمية" التى تنظمها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة اليوم، الأربعاء بقبة الجامعة، أحللت جميع ماكينات الطباعة الموجودة فى مطبعتها ووضعتها فى متحف بمكتبة الإسكندرية باسم مطبعة جامعة القاهرة. وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة أنهت هدم مبنى المطبعة، حيث إن العمال كانوا يعملون يومى الخميس والجمعة، حيث إنه من المقرر أن يكون المبنى الجديد دار نشر للجامعة تنشر الكتب والرسائل العلمية، وأن الجامعة ستطبع الرسائل التى تسحق الطباعة على نفقتها الخاصة. وأعلن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن إدارة الجامعة شكلت لجانا متخصصة لفرز المخازن الموجودة فى المكتبة المركزية القديمة لتصنيفها ومعرفة ما بها من كنوز علمية، مؤكدا أن عددا من الدول الأجنبية عرضت تمويلا لإعادة ترميم مبنى المكتبة واشترطت الإطلاع على المخطوطات ولكن الجامعة رفضت ذلك وقررت تمويلها من خلال الموارد الذاتية. وأضاف نصار، أن اللجان المشكلة لفرز المخازن اكتشفت كمية كتب أثرية ونادرة ووثائق ومخطوطات نادرة وذات أهمية عالمية. وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة ستعلن عن هذه الرسائل والأبحاث العلمية فى الوقت المناسب، مؤكدا أن الجامعة ستعيد المكتبة المركزية للجامعة لرونقها خلال فترة قليلة من الآن، مشيرا إلى أن مارس المقبل سينتهى العمل من مركز هندسة الآثار بكلية الهندسة، وكذلك سينتهى مركز الترميم الأثرى بكلية الآثار فى 1 مايو المقبل. وأردف الدكتور جابر نصار، أنه فى خلال 9 شهور سينتهى ترميم المكتبة المركزية القديمة وستكون واجهة لجامعة القاهرة قائلا: "نحتاج لأن نكتشف أنفسنا بعض الدول اللى طلبت رؤية المخطوطات بالمكتبة القديمة قبل رميها رفضنا وقررنا ترميمها من الموارد الذاتية". وفى سياق آخر، أوضح الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، "إن عدم اعتبار الأسس العلمية فى دراسة الشريعة الإسلامية أدى لأن كل مجموعة لديها إسلام على مزاجها وكله بيتكلم بقال الله وقال الرسول، وهذا خطر كبير على الدنيا والدين ويرتب عليه تمزق سياسى واجتماعى بعد التمزق الدينى ÷لى حدث وأن الكل يدعى أنه أكثر فهما لدين الله". وأكد رئيس جامعة القاهرة، بكلمته خلال ندوة "تحليل الأبعاد الإسلامية فى الرسائل العلمية" التى تنظمها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة اليوم، الأربعاء بقبة الجامعة، ‘ن الدين خلق مصلحة للناس ولا يمكن أن يكون سوط عذاب على البشر ولا يمكن أن يكون قائما على فكرة التنفير. وأشار نصار، إلى أن هدف الندوة التى تعقدها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، تحديد نقاط بحث فى موضوعات متعلقة بالشريعة الإسلامية وموضوعات أخرى سياسية، مضيفا "لدينا مشكلة كبيرة فى الانتفاع بناتج البحوث العلمية، سواء على البحوث التطبيقية والاجتماعية والسياسية ولدينا مخرجات مهمة تعالج أمراض فتاكة فى المنظومة حال تطبيقها". وأوضح نصار، "أنه لو أحسنا ما خلص إليه البحث العلمى وتعاملنا معه نقضا وتشجيعا وقبولا ورفضا كانت حياة الناس تغير فيها الكثير لأننا قد نكون أمة قادرة على بذل جهد فردى فنصنع أبحاث رائعة تحوز أعلى الدرجات العلمية ولكن للأسف ليس لدينا القدرة لتصحيح الأخطاء مقتضى هذا البحث". وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن الاهتمام بالعلوم الإنسانية مهم جدا لأنه قد يخترع الشخص طرق لتحويل المياه المالحة لمياه صالحة للشرب، ولكن يهدر هذا كله فى حالة عدم معرفة كيفية ترشيد المياه والتعامل معها من خلال العلوم الإنسانية، قائلا: "الجامعة ليس لديها حدود فى الدعم، على الأقل أبحاث الهيئة المعاونة والترقيات لابد أن تبنى على ما سبق بحثه لا أن تعيد تدوير البحث العلمى مرة أخرى". وأردف الدكتور جابر نصار،أن الجامعة أطلقت المجلة الدورية للعلوم الإنسانية ستعمل على تغيير جزرى فى مسألة العلوم الإنسانية، وأن الكليات النظرية نسبة تمثيلها فى النشر الدولى قليل جدا، وسيتم من خلال المجلة الجديدة ترجمة الأبحاث العلمية بهذه الكليات ومنح مكافآت للقائمين عليها. ومن جانبها قالت الدكتور حورية مجاهد، منسق كرسى ال‘يسيسكو بجامعة القاهرة، إن عدد الأبحاث العلمية فى كلية الاقتصاد والعلوم الإنسانية بلغت 109 منها 14 فى الاقتصاد والباقى فى العلوم السياسية، مؤكدة أن هذه الندوة تهدف للتعرف على هذه الرسائل وموضوعاتها وتعريف الآخرين بالمدرسة الفكرية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمناهج التى يستخدمها الباحثين فى توصيل رسائلهم.