قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش، أمس الثلاثاء أن أنقرة لا يمكن أن تقبل "مثل هذه الانتقادات الشديدة" من الاتحاد الاوروبى، حول المداهمات التى استهدفت إعلام المعارضة الاحد. وصرح فى مؤتمر صحفى مع نظيره النروجى، فى أنقرة "يمكن للجميع ان يعرب عن استيائه من اعتقال الصحافيين ويبدى رغبته فى عملية قضائية شفافة". واضاف "ولكن لا يمكن ان نقبل مثل هذا الانتقاد الشديد لتركيا وحكومتها بعد بدء عملية قضائية". واعتقلت الشرطة التركية الاحد 27 شخصا واستهدفت بشكل خاص صحيفة "زمان" وتلفزيون مقرب من الداعية الاسلامى فتح الله غولن المقيم فى المنفى فى الولاياتالمتحدة. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى فيديريكا موغيرينى ومفوض سياسة الجوار الاوروبى ومفاوضات التوسيع يوهان هان نددا بالاعتقالات التى نفذتها الشرطة التركية واعتبرا انها مخالفة ل"القيم الأوروبية و"لا تتماشى مع حرية الصحافة". وهذه التصريحات الشديدة اللهجة تاتى بعد زيارتهما لتركيا الاسبوع الماضى ل"ترسيخ" العلاقات التى لها "اهمية استراتيجية" مع هذا البلد الذى يفاوض للانضمام الى الاتحاد الاوروبى منذ العام 2005. وقال جاويش أن الانتقادات الاوروبية الحادة تتناقض مع عملية التفاوض "المخلصة"، التى بدأت بين انقرة وبروكسل.