محافظ كفرالشيخ يتفقد وحدة الغسيل الكلوى بقرية سنديون    ارتفاع طفيف بأسعار الذهب في مصر وسط ترقب لبيانات الوظائف الأمريكية    حصاد جلسات النواب.. الموافقة على 6 مشروعات قوانين واتفاقية دولية (تفاصيل)    أبو الغيط يستقبل وزير خارجية قبرص ويؤكد: إرسال المساعدات إلى غزة عبر البحر ليس بديلًا عن المعابر البرية    «القاهرة الإخبارية»: مقتل 644 جنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب في غزة    ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 36586 منذ السابع من أكتوبر    واشنطن بوست: بايدن يسعى لاستغلال احتفالات نورماندي في التأكيد على تناقض سياساته مع ترامب    انتهاء رحلته مع العميد.. كيف تسبب كريم بنزيما في رحيل حمد الله عن الاتحاد؟    رئيس الوزراء يتابع مع وزير الشباب عددا من ملفات العمل    منتخب مصر بالأحمر وبوركينا بالأخضر    9 توجيهات من «تعليم البحيرة» استعدادا لامتحانات الثانوية العامة    «الوزراء» يسلط الضوء على مخاطر المعلومات الخاطئة والمضللة على العالم    تفاصيل مصرع فتاة صدمتها سيارة في بولاق الدكرور    مد أجل الحكم على أحد المتهمين بقتل عميل بنك مصر لسرقته بالعمرانية    العرض مستمر.. ولاد رزق في نسخته الثالثة بعد نجاح جزأيه    جامعة بنها الأهلية: تطبيق نظم المحاكاة وإدارة التعلم لتنمية مهارات الطلاب    حزمة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في اليورو    مياه أسيوط تطلق حملات توعية لترشيد استخدام المياه لمحلات الجزارة تزامنا مع عيد الأضحى    محافظ المنيا: تصعيد 3 مراكز و5 قرى ل"جائزة مصر للتميز الحكومي"    عبدالرازق يلتقي رئيس مجلس النواب الكازاخي    ذبح الأضاحي في مجزر بورسعيد مجانًا    حجاج القرعة: الخدمات المميزة للحجاج تؤكد انحياز الرئيس السيسي للمواطن البسيط    جامعة دمياط تتقدم في التصنيف العالمي للجامعات    300 عرض مسرحي تقدموا للمشاركة بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    حكم قص الشعر والأظافر للمضحي في العشر الأوائل من ذي الحجة.. 3 أقوال شرعية يوضحها البحوث الإسلامية    وزير الصحة يستقبل نظيره الزيمبابوي لبحث تبادل الخبرات بين البلدين    لمناقشة قضايا الجودة.. رئيس «الرقابة الصحية» يستقبل مستشار الرئيس للوقاية (تفاصيل)    تفاصيل جديدة في اتهام «حمو بيكا» ضد «نور التوت»    حصول 63 مدرسة بالبحيرة على شهادة اعتماد الجودة    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    البابا تواضروس: عدد كبير من الأقباط طلبوا الهجرة خارج البلاد أيام حكم مرسي    اختبارات غناء وتمثيل بالإسكندرية ضمن مشروع قصور الثقافة لاكتشاف المواهب    هالة خليل تكشف سر تعاون «الكينج» معها في أول أفلامها دون مقابل    صالح جمعة: كهربا أراد مغادرة الأهلي في يناير    «الري»: إجراءات لتعزيز التعاون المائي مع جنوب السودان ودول حوض النيل    كوريا: تعاون مع الدول الإفريقية في مجال الشئون البحرية ومصايد الأسماك على هامش القمة الكورية الإفريقية    جيش الاحتلال: الحكومة تقرر استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي    أسعار الحديد اليوم الأربعاء 5-6-2024 في أسواق محافظة المنيا    الجمعية الفلكية بجدة تكشف تفاصيل ميلاد ذى الحجة بالمملكة العربية السعودية    معاقبة المتهم بخطف فتاة وهتك عرضها في البساتين    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    محمد سراج يكشف.. أسباب عدم الإعلان عن تصميم الاستاد.. سعة الملعب.. والعائق الأكبر    تعرف على فضل العشر الأُوَل من ذي الحجة والأيام التي يُحرم فيها الصيام    عليَّ ديونٌ كثيرة وعندى مال أرغب فى الحج به فهل هذا جائز؟.. الفتوى بالأزهر تجيب    ما هو السن الشرعي للأضحية وهل يجوز بالتضحية بالتي لم تبلغ السن المحدد؟    جامعة القاهرة تحقق المرتبة 350 عالميا بالتصنيف الإنجليزي (كيو إس)    تداول 13 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    وزير الصحة يطلق المرحلة الثانية لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ب9 محافظات    الصحة تثمن تقرير "الصحة العالمية" حول نجاح مصر فى القضاء على فيروس c    كيف تؤثر العادات الخاطئة على مستوى الكوليسترول في الدم؟    النائب طارق عبد العزيز ل"قصواء الخلالي": الرئيس السيسى ركز على مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى    السيطرة على حريق نشب داخل شقة سكنية بمنطقة فيصل    إطلاق نار على السفارة الأمريكية في لبنان.. ومقتل المنفذ    أول تعليق للسفارة الأمريكية في لبنان على حادث إطلاق النار    العرضي المسرحي الأرتيست كامل العدد لليلة الثالثة على التوالي    منها الحيض.. مركز الأزهر للفتوى يوضح جميع أحكام المرأة فى الحج    «الأهلي» يرد على عبدالله السعيد: لم نحزن على رحيلك    زغاريد تحولت لحزن وغم، البابا تواضروس يصف إحساس الأقباط لحظة إعلان فوز مرسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة مناقشة كتاب "اللاهوت العربى" تتحول إلى مناظرة.. حسن حنفى يصف يوسف زيدان بالأصولى والمؤلف يرد: مفيش حاجة اسمها المسيحية دين محبة
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 03 - 2010

هاجم د.حسن حنفى أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، الدكتور يوسف زيدان ووصفه بالأصولى منتقدا كتابه "اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى" الصادر حديثا عن دار الشروق.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بمعرض الإسكندرية للكتاب مساء أمس وبحضور "زيدان" وحنفى ود."عبد المعطى بيومى" أستاذ علم المقارنة بين الأديان بجامعة الأزهر، وأدارها الدكتور سامح عدلى.
أكد حنفى أن الكتاب يحتاج إلى إعادة مراجعة فى الطبعة الثالثة منه، وتساءل عن الغرض من تأليف الكتاب هل هو رد فعل على اتهام "عزازيل" بأنها معادية للمسيحية حتى لا تغضب الكنيسة من الكتاب الأول وتفرح بالكتاب الثانى، لذلك ينسب إلى المسيحية أصل علم الكلام الإسلامى بل ويقارب بين الإسلام واليهودية على حساب المسيحية.
وينقد سلوك اليهود أكثر مما ينتقد المسيحيين، وأحيانا يستخدم بعض الشواهد التى تفيد القطيعة بيننا وبين الآخر، وأضاف "حنفى" هناك مشكلة أخرى تتعلق بمنهج الكتاب الذى يستعمل نصوصا من القرآن والتوراة والإنجيل كشواهد، مؤكدا على أن الكتب المقدسة لا تصلح بأى حال من الأحوال كمنهج للعلم، لأننا نعرف كيف كتبت؟ وضرب مثلا "بين تدوين التوراة ونزولها ستة قرون تدخل فيها الخيال، مما يعنى إنها محرفة، وكذلك هو الإنجيل أيضا.
وأضاف "حنفى" شعرت أن الدكتور يوسف زيدان يلبس عمة وقفطان، فهو يبدأ الكتاب بعدة آيات تدل على أنه أصولى مثل "كنتم خير أمة أخرجت للناس" ما الدليل على ذلك؟ وأشار أيضا إلى أن نفس الكلام موجود فى التوراة "لقد اخترتكم من بين الشعوب لتكونوا لى".
وتساءل حنفى: أليس من الأفضل أن نورد الدراسات التاريخية فى مثل هذه الموضوعات، فسماوية الدين لها معنى آخر غير ما نعرفه نحن فى الجامعات فالسماء لا تتكلم إلا بعد نداء الأرض لها، والدليل على ذلك أن المشكلات تحدث أولا ثم يأتى الوحى والتنزيل ليحلها.
واختتم "أظن أن الكتاب دراسة رجعية للتاريخ، والكتاب لا ينتهى إلى إجابة معينة حول اللاهوت العربى، فنحن لا نعلم تماما هل النصوص أسفرت عن العقائد أم أن العقائد خرجت من النصوص، ففى حالة المسيحية آمن المسيحيون أن السيد المسيح هو الإله أولا ثم جاء الإنجيل، ثم إن الكتاب ينتصر للغرب ويؤكد أن الإسلام قلل من المرأة وأن الرجال أفضل، وفى رأى "زيدان" لولا الدولة ما كان الدين فى حين أن العكس هو الصحيح لولا الإسلام ما كان للعرب دولة، كما أن ربط ظاهرة العنف بالدين تحتاج إلى شرح.
ودافع "زيدان" عن نفسه قائلا: لست أصوليا ولا أكتب ضد المسيحية بهدف الدفاع عن الإسلام، وإنما من أجل إيضاح حقائق غامضة فى فترات تاريخية معينة، وعلم الكلام الإسلامى له أصول فى التراث المسيحى بل وتأثر بما كان سائدا من جدل فلسفى فى منطقة الهلال الخصيب، وأضاف "الإسلام لم يخلق حضارة العرب بل كان لهم حضارة قائمة ومزدهرة بالفعل قبل الإسلام.
وأكد "زيدان" أنه استخدم مصطلح "الهرطقة" أى الإلحاد من وجهة النظر المسيحية واستأذنت القارئ فى ذلك، وأشار إلى أن العنف الدينى ظاهرة موجودة ومتأصلة فى التاريخ ولها أمثلة فى الحاضر فالاستشهادى يقف أمام الدبابة الإسرائيلية لديه قناعات قوية ومدفوعة بقوة أكبر هى الدين وكذلك يقف أمامه اليهودى.
ورفض "زيدان" مبدأ الإنابة عن الله فى الأرض الذى يمارسه بعض الشيوخ والقساوسة وضرب مثلا بالأزمة التى حدثت بعد رواية "عزازيل" وقال له أحد القساوسة أنا مكلف بالرد عليك من قبل الكنيسة رغم أن الرواية ترجمت فى إيطاليا أكبر دولة مسيحية فى العالم وهلل لها القراء والقساوسة، فما رأى القس فى ذلك؟ وقال "وبعدين يقولى بابا ومش بابا، مفيش حاجة اسمها بابا".
وانتقد "زيدان" مصطلح المسيحية دين محبة وسلام وقال "المسيح قال إذا ضربك أحد على خدك الأيمن فأعطه الأيسر، ولكن هل وجدتم مسيحيا على مر التاريخ فعل ذلك؟ وقال "وتقولى محبة وسلام" مفيش حاجة اسمها كده، وأضاف "الأطفال يجلسون فى مدارس الأحد يقول لهم القس "المحبة والسلام" لكن يا بنى المسلمين دول أخذوا أرضنا، وكذلك فى الكتاتيب يقول الشيخ للأطفال الإسلام دين سماحة لكن المسيحيين كفار "ولا الضالين".
وأكد د."عبد المعطى بيومى" أن هناك العديد من الوقائع التى تستغل الدين وروى أن الشيخ خالد الجندى كان وسيطا بينه وبين أحد الأثرياء، وقد قام الثرى بدعوته للعشاء فى أحد المطاعم الفخمة أكثر من مرة وعندما سأله "بيومى" عن الهدف أكد إنه يرغب فى أن يتولى "بيومى" إدارة فضائية دينية، وعندما سألته عن السبب يقول "بيومى" أكد لى أن "الدين والجنس" هم أكثر ما يجذب المشاهدين ويجلب إعلانات، وضرب مثلا بإحدى القنوات الفضائية التى كانت للغناء وعندما فشلت حولها صاحبها لفضائية دينية مؤكدا أن الفضائيات تتاجر بالدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.