"أنا ليه مش عارفة أخس".. 10 أخطاء تفسد ريجيمك.. اعتبار الدهون جميعها ضارة.. الإقلال من عدد الوجبات ويوم "free".. تناول اللبن منزوع الدسم والتوقف عن تناول الأرز والمكرونة والمكسرات والبيض

كثير من الناس يتبعون حميات غذائية، ويقومون بأداء تمارين رياضية، حتى يفقدوا الوزن، ولكن يكتشفوا بعد عناء كبير أن كمية الكيلوجرامات التى فقدوها قليلة جدا، بل بالعكس يمكن أن يكون هناك زيادة فى الوزن، وهذا يصيبهم بالإحباط فيمتنعوا عن الاستمرار فى ممارسة الرياضة واتباع النظم الغذائية.
وببساطة شديدة يرجع هذا إلى أخطاء شائعة بين الناس، ومن هذه الأخطاء كما تقول الدكتورة شيرين محرز أخصائى التغذية العلاجية ومدرس الأدوية بطب عين شمس:
أولها: ممنوع أكل الدهون.. فالدهون أنواع منها الضار مثل الكولسترول المنخفض الكثافة الذى يزيد نسبته فى الدم بسبب تناول أطعمة مثل السمن المهدرجة، والبطاطس المقلية وغيرها، ودهون أخرى تعرف باسم الكولستيرول العالى الكثافة النافع لصحة الشرايين والقلب والكبد، وهو الذى يساعد على حرق الدهون الضارة ومنع تخزينها فى الجسم وترسبها فى الشرايين، وهى موجودة فى أطعمة مثل المكسرات، والسلمون، والتونة وزيت الزيتون، إذ يجب التأكد من تناول الدهون المفيدة للجسم والابتعاد فقط عن الدهون الضارة.
ثانيا: الإقلال من كمية وعدد الوجبات بدرجة كبيرة، حيث تقول، يعتقد البعض أنهم إذا تناولوا كمية قليلة جدا من الطعام فى وجبة أو اثنين فقط فى اليوم سيؤدى إلى فقدان الوزن، وهذا مفهوم خاطئ تماما، لأن الجسم يترجم هذه الحالة بتخوفه من التعرض للجوع فيقوم بتخزين الدهون والنشويات أكثر، ويقلل من حرق أى دهون مخزنة أيضا، فهذا الاعتقاد لا يؤدى فقط إلى زيادة الوزن ولكنه يحرم الجسم من الغذاء المطلوب، مما يجعل الشخص يصاب بأمراض مثل الأنيميا وقلة التركيز وعدم القدرة على العمل.
ثالثا: الاعتقاد بأن السعرات الحرارية فى الطعام متساوية، فبعض الأشخاص يعتقد أنه يجب عليه فقط حساب عدد السعرات الحرارية فى الطعام الذى يتناوله وبهذا يستطيع أن يقلل من وزنه، فحساب السعرات الحرارية غير أنه مرهق جدا، فهو أيضا غير مجدٍ، لأن السعرات الحرارية لا تتساوى، فمثلا 60 سعرا حراريا من تفاحة لا تتساوى مع 60 سعرا حراريا من مياه غازية، لأنه ببساطة تفاعل الجسم مع الاثنين مختلف، فالجسم يستفيد من التفاحة بكل عناصرها، وهذا يزيد من نسبة الحرق فى الجسم، لكن السعرات فى المياه الغازية لا فائدة منها فيقوم الجسم فقط بتخزينها فى صورة دهون.
رابعا: ممنوع العيش والأرز و المكرونة، فحوالى 60٪ من طاقة الجسم معتمدة على النشويات، وإذا لم يتناول الشخص الكمية المناسبة فسوف يقوم الجسم بحرق واستهلاك البروتين فى العضلات للحصول على الطاقة المطلوبة، والمشكلة هى أن العضلات المفقودة لا يمكن تعويضها إذ يجب تناول الكمية المناسبة من النشويات، وهذا يحدده طبيب التغذية العلاجية لتفادى زيادة الوزن أو إلحاق الضرر بالجسم ووهن للعضلات.
خامسا: يوم فى الأسبوع "فرى" يمكن الشخص أن يأكل بحرية من غير رجيم، وهذا مفهوم أيضا خاطئ، لأن تغيير نمط الأكل الذى تعود عليه الجسم طوال الأسبوع على مدى يوم كامل يسبب اضطراب فى نسبة هرمونات الشبع والجوع، ويربك عملية الرجيم وفقدان الوزن بأكمله، المسموح فقط هى وجبة واحدة خارج الرجيم طوال الأسبوع، وغالبا ما يكون هذا حتى يتم فقدان الوزن المطلوب، ثم يتم تصميم نظام غذائى خاص ومريح يناسب احتياجات كل شخص.
سادسا: ممنوع أكل المكسرات، فهى تحتوى على سعرات حرارية كثيرة، وتحتوى على دهون لكن هذه الدهون مهمة، ويتم استخدامها وليس تخزينها إذا تم تناولها بالكميات المناسبة، لكن يفضل أن تكون المكسرات غير مملحة وغير محمصة ومن أكثر المكسرات فائدة اللوز وعين الجمل.
سابعا: تعويض أى نقص فى الغذاء باستخدام الفيتامينات ومن المعلومات غير المعروفة عند عامة الناس، أن نوعية الفيتامينات والمعادن فى الطعام أفضل بكثير، ويتم امتصاصها بسهولة أكثر من الفيتامينات الدوائية، لذلك من أهم أهداف التغذية العلاجية هى مقاومة الأمراض وعلاجها بالطعام واستخدام أقل كمية من الأدوية التى دائما ما يكون لها أعراض جانبية.
ثامنا: ممنوع البيض، لأن به كولسترول، وهذه معلومة صحيحة فعلا، لكن بجانب الكولسترول يحتوى البيض على فيتامينات أ، د،ه، و ك، كما يحتوى على مادة الكولين الذى يحافظ على صحة الكبد والمخ، ويقلل من الالتهابات فى الجسم. إذا تناول البيض، تقريبا 4-6 وحدات فى الأسبوع يكون صحيا إلا إذا أمر الطبيب بغير ذلك.
تاسعا: استخدام لبن خالى الدسم فقط، فلا يجب الالتزام التام بهذه الفكرة، لأن الدهون فى الألبان مهمة، ولكن يجب على الطبيب أن يتأكد من نسبة الدهون فى دم المريض، وإذا كانت النسبة أكثر من الطبيعى فعندها فقط يفضل استخدام الألبان منزوعة الدسم.
عاشرا: تناول الفاكهة بكثرة يؤدى إلى السمنة، والحقيقة أن الامتناع عن تناول الفاكهة يحرم الجسم من الألياف والفيتامينات والمعادن المهمة، فيجب تناول من 2-3 وحدات من الفاكهة فى اليوم للحفاظ على الصحة ومن أهمها زيادة مناعة الجسم للأمراض، وهذا يعد من أهم أهداف التغذية العلاجية.
وقالت الدكتورة شيرين محرز، أن الفهم الصحيح لوظائف ومتطلبات الجسم، يساعد على وضع خطط مناسبة لمحاربة السمنة التى تعد من أهم أمراض العصر الحديث.