أعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة أن آخر مريض بفيروس الإيبولا كان يعالج فى مالى شفى من المرض وغادر المستشفى، وبذلك لا تكون هناك حالات معروفة فى الدولة الواقعة فى غرب افريقيا. وسجلت مالى ثمانى حالات إصابة بالإيبولا، كلها على صلة بأشخاص عبروا من غينيا المجاورة. ولا يوجد بالبلاد حاليا أى حالات مؤكدة أو مشتبه بها، طبقا لوزارة الصحة، لكن السلطات مازالت تضع تحت الملاحظة 26 شخصا كانوا على اتصال بالمرضى. وتستغرق اعراض الاصابة بالإيبولا 21 يوما لتظهر على المريض. وسمح لآخر مريض بمغادرة المستشفى الخميس بعد إجراء عدة اختبارات أثبتت جميعها خلوه من الإيبولا، حسبما ذكرت الوزارة فى بيان نشر على موقعها الإلكتروني. ولأن هناك أشخاصا مازالوا قيد الملاحظة، ولأنه يمكن لشخص مريض بالإيبولا عبور الحدود مرة أخرى، فقد حذرت حكومة مالى مواطنيها وطالبتهم بالحذر والحرص. ويتم إعلان البلاد خالية من الإيبولا فقط بعد مرور 42 يوما، أى ضعف الحد الأقصى لفترة حضانة الفيروس، على عدم اصابة أى شخص كان على اتصال بحالة مؤكدة أو مشتبه بها. وفى التفشى الحالى للفيروس، أصاب الإيبولا أكثر من 18100 شخصا، وكانت الأغلبية العظمى منهم فى غينياوليبيريا وسيراليون. ومن هؤلاء، توفى حوالى 6500 شخصا. وتوفى مصور من صحيفة واشنطن بوست أرسل لتغطية تفشى الفيروس فى ليبيريا الخميس بعد انهياره أثناء عودته على الأقدام من قرية كان يعمل بها، حسبما قالت الصحيفة. وتوفى ميشال دو سيل، الفائز لثلاث مرات بجائزة بوليتزر، قبل وصوله إلى مستشفى فيبى فى مقاطعة بونغ، حسبما قال وزير الإعلام لويس براون للأسوشيتد برس الجمعة. واستغرق الأمر ساعتين من السفر على الطرق الترابية لتوصيل دو سيل إلى المستشفى بعد انهياره، طبقا للصحيفة. ووجهت تعليمات لمسؤولى الصحة فى بونغ بارسال الجثة الى مونروفيا عاصمة ليبيريا، وفقا لما ذكره براون.