المايسترو سليم سحاب ل"اليوم السابع": على صغار الفنانين التعلم من عمالقة الزمن الجميل.. نعيش مرحلة "اللامرحلة" فى الوسط الفنى.. ويؤكد: لا مستقبل للموسيقى فى الوطن العربى دون الرجوع إلى التراث

قال المايسترو سليم سحاب، إنه يجب على صغار الفنانين، أن يتعلموا من عمالقة الزمن الجميل، ولا يبحثون عن نقطة ماء فى الصحراء، وتحت أرجلهم أنهارًا من المياه العذبة.
واستشهد سحاب خلال تصريحاته ل"اليوم السابع" بقصة كفاح المطرب الراحل محمد عبد الوهاب، قائلًا: "عبد الوهاب كان يعمل خادمًا بدون أجر بشكل مجانى فى الأفراح لكى يستمع إلى المطربين الكبار فى ذلك الوقت"، مضيفًا أن المرحلة الفنية التى تمر بها البلاد العربية ما هى إلا مرحلة عبثية غير مكتملة فنيًا.
وأضاف سحاب، أن مشروع تعليم أطفال المؤسسات الاجتماعية ودار الرعاية الغناء والموسيقى، جاء لإبعادهم عن التطرف، قائلًا "نعيش فى أمية وجدانية، والتطرف الموجود بالمنطقة سببه عدم نمو الوجدان لدى الأطفال، والدليل عدم وجود مبدع بين هؤلاء المتطرفين".
وأشار سحاب، إلى أن الوضع الموسيقى تغير بعد العمالقة الكبار، ولا يوجد الآن عمالقة فى الساحة الموسيقية، والجميع الآن أطوال واحدة ولا أحد يتميز بالموهبة عن الآخر ولا توجد طفرات فى الوسط الفنى، مثل محمد الموجى وعبد الحليم حافظ، متابعًا: "للأسف نعيش الآن مرحلة اللامرحلة فى الوسط الفنى ويطلق عليها أيضًا مرحلة الركود الفنى".
وأشار سحاب، إلى أنه لا مستقبل للموسيقى فى الوطن العربى دون الرجوع إلى الماضى والتراث الفنى "ولا يجب أن نعطى ظهورنا للماضى وإذا فعلنا ذلك لن يكون هنالك مستقبل للموسيقى العربية".
وأشاد المايسترو، بأوبريت "الليلة الكبيرة" قائلا: "الليلة الكبيرة عمل فنى يمثل لى الكثير وهو من أهم أعمال الرائع صلاح جاهين، والفنان سيد مكاوى الذى استطاع أن يعبر بشكل كبير عن الأعماق الشعبية فى الشارع المصرى عن طريق أشعار صلاح جاهين التى وردت فى الأوبريت، والليلة الكبيرة هى أعظم الأعمال الموسيقية فى تاريخ العرب، ويعتبر أعظم أوبرت عربى.
أخبار متعلقة..
الجامعة الألمانية تعرض أوبريت "الليلة الكبيرة" بحضور سليم سحاب