وقعت غرفة الطباعة باتحاد الصناعات المصرى برتوكول تعاون مع نظيرتها المغربية فى صدد إنشاء أول اتحاد إفريقى للطباعة والتغليف ويعد هذا البرتوكول إحدى الخطوات الهامه لتأسيسه والذى سيشكل من 7 دول هم مصر وأثيوبيا والسودان وكينيا وتشاد والمغرب وأوغندا. وقال خالد عبده رئيس غرفة الطباعة فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس الخميس، على هامش توقيع البروتوكول بالمغرب بأنه تم الحصول على موافقة خمس دول لتوقيع بروتوكول لإنشاء الاتحاد وهى السودان وإثيوبيا وكينيا ومصر بالإضافة إلى المغرب، لتكون الدولة الخامسة. وستوقع التشاد وأوغندا على البروتوكول فى مصر ليكتمل عدد الأعضاء بالاتحاد والبالغ 7 دول، منوها بأن مجلس إدارة الاتحاد يضم 15 عضوا بالانتخاب 7 من الدول المؤسسة و5 ممثلين لكل شركات الطباعة والتعبئة من كل الدول، و3 من الاتحاد الأفريقى، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التجارة العالمية، مما يجعله يكتسب صبغة دولية وإقليمية للاتحاد تساعد على الحصول على الدعم الكامل لجميع دول الأعضاء وتسهيل التبادل التجارى بينهم. وأكد خالد عبده على أن الهدف من إنشاء أول اتخاد إفريقى للطباعة هو تحقيق التكامل بين جميع الدول الإفريقية فى قطاع التعبئه والتغليف، خاصة وأن معظم دول إفريقيا تحولت من تصدير المواد الخام للمنتجات فى صورتها الأولية إلى تعبئتها وتغليفيها وتصديرها فى صورة منتجات قابلة للبيع فى كبرى سلاسل التجزئة العالمية. ونوه إلى أن الاتحاد سيضمن تمثيل جميع القطاعات فى الاتحاد المؤسسات الرسمية والشركات الخاصة، على أن تكون مدة الدورة ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن الغرفة تبرعت بمقر للاتحاد فى القاهرة لمدة 3 سنوات وتسعى أن يكون المقر دائم له فى القاهرة خاصة وأن مصر لها الريادة فى قطاع الطباعة والتغليف فى القارة الإفريقية، مؤكّدًا أنه ومن المقرر تأسيس الاتحاد رسميا يناير المقبل على أن تبدأ فعالياته خلال فبراير من نفس العام. وقال خالد عبده إن الاتحاد يهدف إلى طباعة كل ما تحتاجه بلدان القارة الإفريقية التى تتميز بوجود فرص استثمارية كبيرة فى قطاعات صناعة الطباعة والتعبئة والتغليف خاصة المغرب لا التى تعتبر حلقة وصل مع الغرب الإفريقى بأكمله بما يساعد على زيادة الاستثمار وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية فى هذه البلدان. وشدد على ضروة استغلال اتفاقية التجارة الحرة أغادير والموقعة مع المغرب والتى ستساهم بشكل كبير فى زيادة التبادل التجارى بين البلدين مما يدفع عجلة الإنتاج والاستثمار بالإضافية إلى الاستفادة من اتفاقية الكوميسا مع الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن كل الأنظار تتجه إلى الاستثمار فى إفريقيا باعتبارها سوق واعدة للاستثمار إلى جانب كثافتها السكانية وواردها الطبيعية التى لم تستغل. وأوضح أن مصر لديها فرصة فى السوق الإفريقى فى مجال التعبئة والتغلف لأنها تعتبر سوق مفتوح واعد لمصر منوها بضرورة استغلال إتفاقية الكوميسا والتجارة العربية لفتح أسواق جديدة فى جميع الدول الأعضاء. وأشار إلى أن مصر لديها مزايا تنافسية فى تفوق المنتجات الصينية والتركية لما تتمتع به الصناعة المصرية فى الدخول إلى السوق الإفريقى بدون جمرك. ومن جانبه أكد أحمد جابر على أهمية اإنشاء الاتحاد فى ذلك التوقيت منوها بان المغرب تعتبر نافذه مصر لدول الأوروبية ودول غرب افريقيا مما يساعد على خلق فرص استثمارية جديدة لمصر فى تلك الأسواق. وتابع أن مصر أيضا تعتبر بوابة هامة للمنتجات المغربية الى دول حوض النيل ودول الخليج العربى مما يعكس مدى التكامل الاقتصادى الذى سنتج من التعاون المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أن الاتحاد يساعد خلق نوع من التكامل فى مجال التعبئة والتغليف بين جميع دول الأعضاء بالضافة الى تأسيس سوق افريقية قادرة على التنافس العالمى. ومن جهته أكد منير البارى رئيس غرفة الطباعة بالمغرب على عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب، منوها إلى سعى الحكومة المغربية إلى تعزيز العلاقات بين البلدين فى العديد من المجالات، معربا عن سعادته بتوقيع البرتوكول.