لجنة تحكيم "نجيب محفوظ":رواية حمور زيادة تجسد المشهد الحالى فى المنطقة

سلم الدكتور محمود الجمال، عميد الجامعة الأمريكية، منذ قليل، جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2014 للكاتب السودانى حمور زيادة عن روايته "شوق الدرويش"، الذى تم اختياره من قبل أعضاء لجنة التحكيم وهم الدكتور شرين أبو المجد، الدكتورة منى طلبة، والدكتور همفرى ديفيس، والدكتور رشيد العنانى.
وعلق أعضاء لجنة التحكيم عن رواية "شوق الدرويش"، أنها رواية تتألق فى سردها "لعالم الحب والاستبداد والعبودية والثورة المهدية فى السودان فى القرن التاسع عشر"، وتابعوا القول بأنها تتشابك علاقات القوى على المستويين الإقليمى والمحلى منذ اندلاع الثورة المهدية وحتى سقوط الخرطوم، وتتناول لوحة متعددة الألوان وواسعة النطاق من الشخصيات والأحداث لتسم صورة لزمان ومكان غير مألوفة لمعظم القراء.
والرواية تصور الدمار الذى سببته الانتفاضة المهدية، وهى حركة دينية متطرفة عنيفة، وهى بمثابة تجسيد قوى للمشهد الحالى فى المنطقة حيث تعم الفوضى نتيجة للتطرف الدينى.
واحتفلت الجامعة الأمريكية بصدور الترجمة الإنجليزية لثلاثة من الأعمال الأدبية لكل من: " خمارة المعبد"، ونائل الطوخى عن روايته "نساء الكرنتينة"، وإبراهيم نصر الله عن روايته "قناديل ملك الجليل".
وقال الكاتب حمور زيادة، بعد فوزه بالجائزة "أتقدم بالشكر لكم على اختيار روايتى لتنضم لقائمة من الأسماء اللامعة فى الأدب العربى حصلت على هذه الجائزة، من بينهم يوسف إدريس، وخيرى شلبى، وإدوارد الخراط، وإبراهيم عبد المجيد، وغيرهم ممن اتشرف بالانضمام لقائمتهم كأول كاتب سودانى".
وولد حمور زيادة بمدنية أم درمان، فى السودان عام 1977، ودرس تقنية المعلومات وعلوم الحاسب الآلى، وتخرج عام 2002، ثم عمل باحثة فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى، ثم عمل فى الصحافة السودانية، وكتب فى صحف أجراس الحرية، والمستقلة والجريدة، وفى اليوم التالى، وتولى مسئولية إصدار الملف الثقافى لصحيفة الأخبار السوادنية.
وانتقل حمور إلى القاهرة فى نوفمبر 2009، وصدرت له عدة أعمال: منها "سيرة أم درمانية" مجموعة قصصية عام 2008، و"الكونج" رواية عام 2010، "النوم عند قدمى الجبل" مجموعة قصصية عام 2014، و"شوق الدرويش" رواية 2014.