استنكر أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شئون القدس إعلان الحكومة الإسرائيلية اليوم قرارها ببناء 112 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنة بيتار عيليت فى بيت لحم جنوب الضفة الغربية. مشيرا إلى أن الإعلان يأتى أثناء زيارة جورج ميتشل المبعوث الأمريكى لعملية السلام وعقب قرار لجنة المتابعة العربية وقرار اللجنة التنفيذية حول المفاوضات غير المباشرة، وعلى أعتاب زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى إلى المنطقة. وقال قريع فى بيان اليوم "ليس خافيا أن اسرائيل بقرارها هذا أرادت أن تنقل رسالة واضحة لجميع الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية والأمريكية خاصة أن سياسة الاستيطان والتوسع الاستيطانى مستمرة، وأن سياسة وإجراءات تهويد القدس مستمرة كذلك ولا رادع لها. وحذر من أنه باستمرار هذه السياسة ، فإن جميع الجهود التى تبذل لن تحقق إلا الفشل إذا لم يتحرك المجتمع الدولى بوضوح وقوة لوقف هذه الانتهاكات التى ستجعل المفاوضات عبارة عن لعبة تستغلها إسرائيل لشراء المزيد من الوقت لاستكمال مشروعها وخططها على الأرض وفرض حل الدولة مؤقتة الحدود من جانب واحد. بدوره،اتهم محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للثقافة والإعلام الحكومة الإسرائيلية بالبدء فى زرع الألغام على طريق المفاوضات غير المباشرة التى وافقت عليها القيادة الفلسطينية انسجاما مع قرارات لجنة المتابعة العربية، وبأنها بصدد تفجير الفرصة التى قدمتها القيادة الفلسطينية للإدارة الأمريكية بوجه نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن. وقال دحلان اليوم إن إعطاء الحكومة الإسرائيلية الموافقة على بناء 112 وحدة سكنية فى مستوطنة بيتار ايليت جنوبالقدس تثبت بما لايدع مجالا للشك صوابية الرؤية الفلسطينية بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست معنية بالعملية السلمية ولا باستحقاقاتها، وأنها لا تقيم وزنا ولا اعتبارا للإدارة الأمريكية ومواقفها التى عبر عنها جو بايدن عندما قال إن القدس يجب أن تكون ضمن الحل النهائى. ورأى أن موافقة وزير الجيش الإسرائيلى أيهود باراك وإصداره قرارا فوريا يسمح فيه بالبناء على أراض فلسطينية فى قرى العرقوب فى بيت لحم يثبت بالدليل القاطع النوايا القائمة لدى المسئولين الإسرائيليين فى الحكومة الحالية فى التسابق لنيل رضا المستوطنين ولتثبيت وقائع على الأرض حتى قبل الإنطلاق بالمباحثات غير المباشرة التى قد تصبح من غير جدوى طالما أنها بدأت بهذا التصعيد الاستيطانى. واعتبر دحلان أن القرار الإسرائيلى تعبير واضح عن استخفاف نتنياهو بمبعوث الإدارة الأمريكية جورج ميتشيل وبنائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ورؤية الإدارة الأمريكية للحل فى المنطقة، مشددا على أن حركة فتح تحمل إسرائيل المسئولية عن قطع الطريق على المباحثات قبل انطلاقها، وتطالب الإدارة الأمريكية فى ظل وجود نائب الرئيس الأمريكى فى المنطقة بموقف واضح وصريح من هذا التعدى الإسرائيلى المباشر.