قال محمد عبد الحى، معلم مادة الميكانيكا بمدرسة محلة أبو على الصناعية التابعة لإدارة شرق المحلة التعليمية، والذى رفض تكريم الوزير له بعد مساهمته فى وضع مسودة قانون التعليم المصرى، إن سبب الرفض الحقيقى فى تسلم شهادة التقدير هو حجم المأساة التى تعيشها بعض مدارس الصعيد من أعمال صيانة وخاصة مدارس التعليم الفنى. وأضاف عبد الحى فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم المصرى، كلفه بمأمورية على مدارس الصعيد بتاريخ 2 يوليو 2014، استمرت حتى 29 أغسطس الماضى لمتابعة أعمال الصيانة، لافتا إلى أنه تم إرسال رسائل مدعمة بفيديوهات نقلت صور كابلات الكهرباء تخرج من الجدران، وفيديوهات تحمل استياء المعلمين من أعمال الصيانة المدرسية ومشاكل الأبنية التعليمية، ولم يتم اتخاذ أى إجراء. وشدد عبد الحى على أن الوزارة لم تتخذ أى إجراءات حيال تلك الفيديوهات والخراب الموجود داخل المدارس التى تم رصدها، موضحا أنه أرسل خطابًا إلى رئاسة الجمهورية وإلى محافظ أسوان آن ذاك توضح حجم الكوارث الموجودة بالمدارس، وأن قطاع التعليم أجرى معه تحقيقًا بسبب إرسال "فاكس" إلى رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى معاتبة وزير التربية والتعليم له فى مكالمة هاتفية بسبب الاستغاثة التى أرسلت إلى رئاسة الجمهورية. وأضاف عبد الحى: لو كنت أبحث عن شهادة تقدير ما قضيت ما يقرب من 50 يومًا فى صعيد مصر فى شهر رمضان، مشيرا إلى أنه أثناء مهمته بصعيد مصر أفلس ولم يكن لديه أى مليم وقامت أسرته بإرسال "سلفة" له عن طريق البريد لاستكمال باقى مهمته. وأوضح أنه تعمد إرسال تلك الرسالة بعد أن هانت أرواح الطلاب على الوزارة نتيجة الإهمال فى أعمال الصيانة المدرسية. شهادة التقدير صورة من خطاب الاعتذار