قال وزير البترول المصرى المهندس شريف إسماعيل، مشيرا إلى أن الوزارة لديها خطة من 3 إلى 5 سنوات لتغطية العجز فى البترول من خلال تشجيع الاستثمار فى التنقيب والاستكشاف، علاوة على تقليل اعتماد الكهرباء على الوقود والغاز، حيث يتم مدها ب91% من الطاقة. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية المؤتمر الدولى لدول حوض البحر المتوسط (موك) التى عقدت صباح اليوم بمكتبة الإسكندرية، تحت شعار "كشف إمكانات البحر المتوسط من البترول والغاز"، وتستمر فعالياته لمدة يومين بالإسكندرية، وذلك بحضور اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية. وأضاف وزير البترول المصرى المهندس شريف إسماعيل أن مصر الآن تمر بمرحلة انتقالية كبرى تسعى إلى تحقيق الديمقراطية الحديثة وتحسن فى الخدمات العامة والقضاء على البطالة، ولديها إستراتيجيات لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى خطط كبرى لتنمية الاقتصاد، حيث وصل معدل النمو إلى 7% ، مشيرا إلى التحديات التى تواجه مصر حاليا والتى تحاول التغلب عليها. وقال وزير البترول المصرى المهندس شريف إسماعيل، إن الحكومة الحالية لديها إستراتيجية تقوم على 3 محاور رئيسية يأتى فى مقدمتها تحقيق الأمن العام. وأوضح وزير البترول المصرى المهندس شريف إسماعيل أن مصر تمتلك العوامل الأساسية للنجاح مع التزام حكومة قوية لتحقيق طموحات الشعب، وأنها تتمتع بما يؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة من خلال ما تتمتع به من موقع إستراتيجى وبنية تحتية تتوسط دول منتجة غنية بمصادر الطاقة وأخرى من كبار المستهلكين، بالإضافة لكونها مركز تجارة بحرى عالمى ووجود قناة السويس وخط أنابيب سوميد وشبكة متكاملة للبترول والغاز والتى تساعد فى مواجهة التحديات المحلية والعالمية والإقليمية على السواء. وقال وزير البترول المصرى المهندس شريف إسماعيل، إن تنمية حقول الغاز تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار حاليا، مؤكّدًا أن هناك استثمارات تم الاتفاق عليها ب10 مليارات دولار، بمعدلات إنتاج 4.6 مليار قدم غاز يوميا، منوهًا إلى أن قطاع البتروكيماويات بلغ استثماراته 6.4 مليار دولار. وأشار وزير البترول المصرى المهندس شريف إسماعيل إلى أن مشروعات التعدين فى ظل القانون الجديد الذى سيصدر نهاية العام الحالى تساهم بدور أساسى فى النمو، مشيدا بإعادة انعقاد المؤتمر فى مصر بعد غياب 14 عاما، مشيرا إلى أن حوض البحر المتوسط طالما كان أحد محاور التجارة العالمية، داعيا إلى التعاون الكامل بين دول حوض البحر المتوسط فى مجال استخراج وصناعات البترول. من جانبة قال اللواء طارق مهدى، محافظ الإسكندرية، إن ذلك المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات التى عقدت بالإسكندرية والتى تعتبر أكبر محور ثقافى على مستوى حوض البحر المتوسط، بالإضافة إلى حصولها منصب عاصمة الثقافة العربية، وقال "نفتح قلوبنا وأذرعنا إلى التعاون مع دول حوض البحر المتوسط فى جميع المجالات"، مؤكدا أن هناك تفاؤلا كبيرا بتعاون أكبر فى المستقبل، ودعا جميع المشتركين إلى زيارة الأماكن السياحية الرائعة بالإسكندرية. من جانبه أوضح المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر فرصة للتعاون المثمر فى صناعة البترول والغاز من خلال مناقشات مثمرة بين الحضور للمستجدات التى تحيط بتلك الصناعة الهامة، فى إطار الالتزام بوضع رؤية بالنسبة للمستقبل وتعزيز النقاش بين المعنيين بصناعة الطاقة، وقال الملا إنه سيتم خلال جلسات المؤتمر مناقشة 72 ورقة بحثية تم اختيارها من بين 124 ورقة، تغطى عدداً من الموضوعات الهامة المتعلقة بصناعة البترول والغاز، مشيراً إلى أن المؤتمر الذى سيعقد فى رافيينا العام المقبل تحت شعار (التركيز على التغيير – التخطيط ل20 عاماً القادمة.. تنويع الخيارات وزيادة الفرص)، معنى بدراسة سيناريوهات الطاقة التى يمكن أن تطرأ خلال العقود القادمة.
