قال نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور محمود الجمل، إن مشكلة التفاوت بين الذكور والإناث فى معدلات العمالة والمساهمة فى النشاط الاقتصادى مشكلة مزمنة فى مصر، لافتاً إلى أن التنمية المستدامة تتحقق إذا استفدنا من الطاقات الإنتاجية المهدرة للمرأة. جاء ذلك فى افتتاح الملتقى الأول حول وضع المرأة فى القطاع الخاص، سوق العمل الرسمية وغير الرسمية، مبادرة الصالحية للتمكين الاقتصادى للمرأة، اليوم الاثنين، بحضور الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة، والدكتورة عفت الشوكى المدير التنفيذى لمركز تنمية مهارات المرأة، ممثلة عن الدكتورة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، والدكتور محمود الجمل نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة للشئون الأكاديمية، والدكتورة سميرة التويجرى المديرة الإقليمية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة المكتب الإقليمى للدول العربية، واللواء سامى سيدهم نائب محافظ الشرقية. وأشار نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور محمود الجمل، إلى أن بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أظهرت أن نسبة مساهمة الذكور فى النشاط الاقتصادى بلغت 73.4%، بينما بلغت نسبة مساهمة النساء 22.9% بفارق يزيد عن 50% . وأكد نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور محمود الجمل، أن الباحثين فى صندوق النقد الدولى أشاروا إلى أن الفارق له تأثير فى نسبة المشاركة فى الأداء الاقتصادى، حيث كانت فى العقد الماضى نسبة مشاركة الذكور والإناث فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثلاثة أضعاف الفجوة المماثلة فى الدول النامية فى باقى دول العالم . ونوه نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور محمود الجمل، أنه لو كانت هذه الفجوة فقط ضعف مثيلتها فى باقى الدول النامية بدلاً من ثلاثة أضعاف كانت نسبة نمو الناتج المحلى فى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضعف ما كانت عليه فى العقد الماضى، ولو زاد بذلك تريليون دولار فى حجم الناتج المحلى للمنطقة، وبالتالى سيؤدى لخلق فرص عمل وريادة أفضل لنساء مصر . وأكد نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور محمود الجمل، أن التنمية المستدامة التى قد تتحقق إذا استفدنا من الطاقات الإنتاجية المهدرة للمرأة، وستوفر على المدى البعيد فرص عمل أكثر للرجال والنساء معاً، فالمسألة ليست عدالة فقط ولكنها فى الأصل مسألة تنمية.