تعرض المتحف الإيطالى للفن الحديث للسرقة، حيث قام أحد الرجال مرتديا بدلة بالاقتراب من تمثال "الطفل العَليل" للنحات الإيطالى "ميداردو روسو" وأخفاه تحت سترته، ثم انطلق مسرعا إلى الخارج خلال ساعات عمل المتحف، وفقاً لما صورته كاميرات المراقبة، حسبما ذكرت جريدة التلى جراف. ويعد هذا التمثال البرونزى واحداً من أروع أعمال النحات الإيطالى "ميداردو روسو"خلال الفترة ما بين عام 1893 إلى عام 1895, والذى قدر سعره ب 500 ألف يورو. ومن جانبها نشرت جريدة "ريببليكا" الإيطالية تصريحاً للمؤرخ الفنى توماسو مونتانارى يصف فيه هذه الواقعة بأنها لا تصدق، مضيفاً "يمكننا القول بأنه لا يوجد متحف فى العالم يمكنه تجنب السرقة، ولكن من المحزن أن نرى رائعة ميداردو روسو البرونزية يتم أخذها بعيدا عن المتحف مثل خدمة توصيل البيتزا"، وتساءل عما إذا كان تخفيض التمويل الحكومى للأنشطة الثقافية والفنون الذى أقره البرلمان الإيطالى قد لعب دورا فى ذلك. كما أضافت مديرة المتحف "ماريا فيتوريا"، أن المتحف مجهز تجهيزاً أمنياً جيداً، وأن كاميرات الفيديو صورت كل شىء. الجدير بالذكر أن الحادثة ليست بجديدة على المتحف الذى تم تجديده مؤخراً، حيث قام فيما قبل ثلاثة لصوص بسرقة عملين إحداهما للرسام الهولندى "فنسنت فان جوخ"، وآخر للنحات الفرنسى "بول سيزان" فى عام 1998، وقد تم استرجاع هذه الأعمال لاحقاً. وتعد سرقة الأعمال الفنية من الأعمال التجارية الرائجة وفقا لتقرير للأمم المتحدة، فهى تحتل المركز الرابع فى قائمة الجرائم الأكثر ربحاً بعد المخدرات وغسل الأموال وتجارة الأسلحة.