سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتانياهو يواجه الرعب من داخل حزبه وخارجه..وزير داخليته السابق يعمل على زعزعة "الليكود" والمنافسة على زعامة الحكومة..أحزاب "الوسط"و"اليسار" تكثف تحركاتها لعزله..و"كحلون" المنافس الجديد يسعى للإطاحة به
يواجه بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته أكبر تحدٍ فى تاريخه السياسى هذه الأيام، ولكن من داخل حزبه اليمينى "الليكود"، مما يشكل له رعبا كبيرا قد يؤدى بنهاية المطاف لإنهاء حياته السياسية للأبد وعزله عن رئاسة الحكومة، وذلك من خلال التحدى الذى يشكله جدعون ساعر، وزير داخليته السابق المستقيل من الحكومة السابقة، حيث يعمل على زعزعة حزب "الليكود" بالمنافسة على رئاسته وإزاحة نتانياهو عن زعامة رئيس الحكومة أيضا. ففى الوقت الذى تشهد فيه الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المبكرة المقبلة فى ال 17 من مارس 2015 زخما حادا يصارع بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل من أجل الإبقاء بالفوز أولا بزعامة حزب "الليكود" بالانتخابات القريبة، ثم التفرغ لتشكيل التكتلات الحزبية والتى ينوى من خلالها ضم أحزاب "الحريديم" لكتلته المستقبلية للمنافسة على أكبر عدد من مقاعد الكنيست. وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة على قلق نتانياهو الشديد من ساعر، حيث يعمل على تبكير موعد الانتخابات الداخلية فى حزب "الليكود"، وأعطى الأوامر بتبكير الانتخابات الداخلية بأسبوع والمقرر إجراؤها فى تاريخ 6 يناير المقبل وذلك لإحباط إمكانية انضمام ساعر للحملة الانتخابية. وفى هذه الأثناء، يحاول نتانياهو بالتفكير فى حيلة جديدة تنقذه من هذا المصير وإقامة ائتلاف بديل مع الأحزاب المتدينة لمنع تبكير الانتخابات، الأمر الذى أثار الشكوك خاصة عقب اللقاء الليلى الطويل والسرى وجهًا لوجه بين نتانياهو وبين وزير الخارجية أفيجادور ليبرمان، مساء أمس السبت. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" خلال تقرير لها حول هذا اللقاء، إن نتانياهو وصل إلى بيت ليبرمان ليعزيه على وفاة والدته، رغم ذلك، ادعى أقرباء ليبرمان أنه يعارض جدًا انضمام الأحزاب الدينية، وأنه يرى أن هناك حاجة لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن، إذا لم يكن ممكنًا الاستمرار بتشكيلة الحكومة الحالية. وفى المقابل تكثف أحزاب "الوسط" كحزب "الحركة" و"هناك مستقبل" وأحزاب اليسار كحزب "العمل" و"ميرتس" المعارضة لنتانياهو توحيد صفوفها والدخول فى كتل واحدة بهدف الفوز برئاسة الحكومة وعزل نتانياهو للأبد من رئاسة الحكومة، حيث من المتوقع أن تنضم وزيرة العدل المنتهية صلاحيتها، تسيبى ليفنى، إلى قائمة حزب "العمل" فى الانتخابات القادمة. وفى نهاية الأسبوع الماضى، التقى رئيس حزب "العمل"، يتسحاق هرتسوج، مع ليفنى فى مؤتمر "سابان" المتخصص فى الشئون الأمريكية والإسرائيلية والذى عقد فى واشنطن، وفى الوقت نفسه أعرب مسئولون كبار فى حزب العمل عن قلقهم من أن العملية لدفع ليفنى قدما قد تأتى على حسابهم وتضر باحتمالاتهم للفوز بالانتخابات. وفى الوقت نفسه يسرع موشيه كحلون، أحد قيادات حزب "الليكود" سابقا إجراءاته، لتشكيل حزبه الجديد والدخول فى مارثون الانتخابات ومنافسة الليكود والإطاحة بنتانياهو، ففى نهاية الأسبوع، قال كحلون: "إنه خلافا لنتانياهو، قد وصلت من الليكود الحقيقى، والذى يقوم بإعادة الأراضى"، وهكذا يوضح كحلون أنه ليس شريكا لمواقف رئيس الحكومة فيما يتعلق بقضايا الاستيطان وغيرها من القضايا. وبالتالى تشير كل التقديرات إلى أن نتانياهو سيواجه بضعة أشهر صعبة للغاية وأجواء قلقل ورعب سواء من داخل حزبه نفسه، أو من جانب شركائه السابقين فى الحزب، أو من جانب شركائه السابقين بالائتلاف الحكومى أو من جانب أحزاب المعارضة التى تسن رماحها لمواجهته فى ساحة الانتخابات المقبلة. موضوعات متعلقة خوفا من فقدان منصبه للأبد.. نتنياهو يقاوم فى اللحظات الأخيرة بمحاولاته لمنع حل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة.. يديعوت: رئيس الوزراء يدرس إقامة ائتلاف بديل بمساعدة ليبرمان ودمج "الحريديم"