سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعارضة الإسرائيلية تخطط للإطاحة ب"نتانياهو".. حزبا "العمل" و"الحركة" يقرران التوحد و"هناك مستقبل" يدرس الانضمام إليهما..ورئيس الوزراء السابق يحاول تجنب الانتخابات وتشكيل إئتلاف جديد خوفا من هزيمته
فى سابقة هى الأولى من نوعها عقب انهيار حكومة بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته قرر كل من رئيس حزب "العمل" اليسارى المعارض يتسحاق هرتسوج، ورئيسة حزب "الحركة" المقالة من الحكومة السابقة تسيبى ليفنى، التوحد فى قائمة واحدة وإقامة تحالف كبير بين جميع "الأحزاب المعارضة" لنتانياهو، تمهيدا للانتخابات المقبلة والإطاحة به. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم السبت، إن يتسحاق هرتسوج، رئيس حزب "العمل" يسعى بقوة إلى إقامة تحالف بين الأحزاب المعارضة، مضيفة أن حزب "الحركة" برئاسة تسيبى ليفنى يعتبر عنصرا هاما للغاية فى الكتلة الجديدة التى ينوى تشكيلها. وقال يتسحاق هرتسوج رئيس المعارضة فى إسرائيل خلال مؤتمر صحفى على هامش أعمال منتدى "سابان" فى واشنطن أنه ينوى الفوز فى الانتخابات وتشكيل الحكومة القادمة. وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل، خلال تقرير لها اليوم، إن حزب "العمل" برئاسة هرتسوج وحزب "الحركة" برئاسة وزير العدل السابقة تسيبى ليفنى، يدرسان خوض الانتخابات فى قائمة واحدة فى انتخابات 2015 المقررة فى شهر مارس، لسد الطريق أمام نتانياهو بالفور بولاية رابعة فى رئاسة الوزراء، لافتة إلى أن يتسحاق هرتسوج، رئيس المعارضة فى إسرائيل، وتسيبى ليفنى، وزير القضاء فى إسرائيل سابقا، ناقشا هذه الإمكانية فى الأيام القليلة الماضية. وتدرس تسيبى ليفنى، وزير القضاء فى إسرائيل فى حكومة نتانياهو السابقة أيضا، عرضا على يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل" الذى اقترح منح ليفنى وزملائها فى الحزب 4 مراكز على قائمة الحزب. وكان قد تم إقالة لابيد وليفنى من منصبيها كوزيرين للعدل والمالية على التوالى يوم الثلاثاء الماضى، قبل لحظات من إعلان نتانياهو بأنه سيتجه نحو حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات. فيما قالت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، إن ليفنى ستحصل على الرقم 2 فى اللائحة الجديدة لهرتسوج ومركزين آخرين لعضوى الحزب عمرام ميتسناع وعمير بيرتس بين العشرة الأوائل، لافتة إلى أن استطلاع رأى أجرته صيحفة "جلوبس" التابعة لصحيفة "معاريف" منح تحالف "العمل – الحركة" 24 مقعدا. وأضافت القناة الإسرائيلية أنه كل من ليفنى وهرتسوج توجها إلى واشنطن للمشاركة فى منتدى "سابان" السنوى، وهو تجمع للسياسيين والأكاديميين ورجال الأعمال والصحفيين، لمحادثات حول العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية ومواضيع متعلقة بالشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هرتسوج نشر صورة له مع ليفنى قبل الرحلة. وفى السياق نفسه قال تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن رئيس حزب "كاديما" شاؤول موفاز، سينضم إلى حزب "العمل"، مضيفة أن موفاز التقى مع هرتسوج، الذى تعهد له بمنحه مركزا بين الخمسة الأوائل على قائمة حزب العمل، لافتة إلى أن موفاز طالب بمركز آخر على القائمة لمرشح من اختياره، ولكنه لم يحصل عليه. ولفتت معاريف إلى أنه من المتوقع التوقيع على اتفاق قريبا بين كل من موفاز وهرتسوج، موضحة أن موفاز شغل فى السابق منصب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلى، وكذلك منصب وزير الدفاع عن حزب "الليكود". وفى المقابل، ذكرت كل من صحيفتى "هاآرتس" ويسرائيل ها يوم" أن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، لم يتنازل كليا عن فكرة تشكيل إئتلاف بديل، ويحاول تجنب الانتخابات التى دعا إليها علنا، مضيفين أن الكنيست سيناقش يوم الاثنين المقبل بتمرير مشروع قانون حلها بالقرائتين الثانية والثالثة، مع تحديد موعد الانتخابات فى 17 مارس، ولكن الصحيفتين نقلتا عن مصادر قولها إن نتانياهو يحاول تجنب هذه العملية. ونقلت "يسرائيل ها يوم" المقربة بشدة من نتانياهو، وأكثر الصحف العبرية فى إسرائيل الداعمة له، عن مسئولين متدينين قولهم إنه تم التوجه إليهم بعرض للانضمام إلى الائتلاف الجديد، استباقا للانتخابات. وأكدت الصحيفة العبرية أيضا أن أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية السابق، الذى عارض حتى الآن مثل هذه التحالفات، قد يغير رأيه. من جانبها، نقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصادر فى المعارضة تأكيدها أن نتانياهو يسعى إلى بناء ائتلاف جديد وتجنب الانتخابات. وقال عضو بارز فى حزب "هناك مستقبل" الذى يتزعمه يائير لابيد، وزير المالية فى إسرائيل سابقا، للصحيفة العبرية: "إنه لا شك لدى أنه حتى اللحظة الأخيرة، سيحاول نتانياهو تشكيل ائتلاف بديل بدلا من الذهاب إلى انتخابات"، مضيفا: "لدى نتانياهو فرصة البقاء فى منصبه لثلاث سنوات من دون انتخابات، فلماذا سيخاطر فى فقدان منصبه، وخوض هذه المغامرة الخطيرة؟". وفى السياق نفسه، نقلت وسائل الإعلام العبرية أن وزير الداخلية السابق جدعون ساعر، يدرس إمكانية العودة إلى الحياة السياسية لمنافسة نتانياهو على قيادة "الليكود" ورئاسة الحكومة. وكان أنصار لحزب "الليكود" قد حثوه على دراسة الفكرة، والتى لم يرفضها، وفقا لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلى مساء أمس الجمعة. وفى حزب "البيت اليهودى" اليمينى المتشدد، قالت عضو الكنيست أييليت شاكيد، أن حزبها سيسعى إلى السيطرة على وزارة العدل فى الإئتلاف الجديد. وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إن حزبى "البيت اليهودى" و"الليكود" وقعا على اتفاق "أصوات فائضة" – لضمان ألا تضيع أصوات للحزبين عند تخصيص المقاعد فى الكنيست بعد الانتخابات بموجب طريقة الانتخابات النسبية المعمول بها فى إسرائيل. الجدير بالذكر أن الكنيست صوت يوم الأربعاء الماضى، على حل نفسه واتفق رؤساء الأحزاب على أن الانتخابات ستجرى فى 17 مارس، وقال نتانياهو إنه أُجبر على إنهاء الائتلاف، لأن لابيد وليفنى حاولا تنظيم "انقلاب" ضده، بينما أنكر الوزيران هذه الاتهامات، وقال لابيد أن اتهامات نتانياهو عبارة عن "سخافات". موضوعات متعلقة.. حرب الانتخابات تشتعل مبكرا فى إسرائيل.. أحزاب "اليسار والوسط" تتحد لتشكيل حكومة بديلة.. ائتلاف مستقبلى بين "لبيد" و"كحلون" لتوحيد قوائمهم.. ونتانياهو يحاول شق صفوف خصومه.. والعرب متفائلون بتمثيل أكبر بعد انهيار حكومة "نتانياهو".. الكنيست يحل نفسه ويحدد الانتخابات فى 17 مارس.. استطلاعات الرأى ترجح كفة "الليكود" و"اليمين المتطرف".. و"الأحزاب العربية" تدرس التوحد فى قائمة واحدة