أردوغان: لن نقبل بتهويد الآثار الإسلامية بالقدس

بعد أن استوقفته الحكومة الإسرائيلية على الحدود لمدة نصف ساعة

أعرب رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان, عن دعمه فى لقاء له اليوم, الأحد مع وفد صحفى فلسطينى حول قرار وزراء خارجية الدول العربية بإعطاء فرصة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة أمريكية, مشيراً إلى أنّ الانسحاب من على طاولة المفاوضات لن يجلب أية مصلحة ولكن على النقيض فبوقفتنا الواحدة بعزم وثبات فى مواقفنا، مهمة جداً لمناصرة الحق والدفاع عنه.
وتنقل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية عن أردوغان حيث قال إن المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح لن يكونوا يوماً إلا آثاراً إسلامية ولن يتم تهويدها أبداً موضحاً أنّ القضية الفلسطينة هى القضية الأم فى المنطقة, حيث وصف فلسطين "بالسجن المفتوح".
ودعا أردوغان الفلسطينيين إلى ضرورة تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام لأنه لا يصب فى صالح الفلسطينيين وإنما فى مصلحة الاحتلال حيث إنّ قضية فلسطين لا تقتصر فقط على الشعب الفلسطينى وإنما هى قضية المنطقة بأكملها مؤكداً على حبه "لإخوته" فى حركة فتح وحركة حماس لأنهم جميعاً مسلمون.
ومن جهة أخرى وجه أردوغان انتقادات شديدة ولاذعة إلى الحكومة الإسرائيلية قائلا إنّهم استوقفوه على الحدود لمدة نصف ساعة بسبب عدم امتلاكهم لأى مفهوم للدبلوماسية الدولية, وهذا يؤكد نمط مفهوم الصداقة عندهم.
وشدد على وجوب رفع الحصار عن غزة بقوله مؤكداً مرة أخرى على أنّ فلسيطن "سجن مفتوح" فإدخال صندوق من الطماطم إلى هذا السجن يحتاج إلى موافقة إسرائيل فهل يمكن أن نتحدث عن حقوق الإنسان فى مثل هذه الظروف؟ إن القرارت التى اتخذتها الأمم المتحدة حتى يومنا هذا معروفة فهناك أكثر من 100 قرار يدعم الحق الفلسطينى ويدين ويلزم إسرائيل طارحاً من جانبه سؤالاً جوهرياً للمشكلة حول عدد القرارات الدولية التى نُفِذَت من قبل إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء التركى استقبل الوفد الصحفى الفلسطينى بحضور السفير الفلسطينى فى تركيا نبيل معروف، وأبدى امتنانه للمشاعر التى يبديها الفلسطينيون تجاه مواقفه المدافعة عن الفلسطينيين فى كل المحافل.