قبل أن يحتفل العالم بقدوم القديس "بابا نويل" أو "سانتا كلوز" بداية العام الميلادى وتسليم الهدايا للأطفال، هناك فى سويسراوالنمسا وألمانيا وجمهورية التشيك كرامبوس "الشيطان"، الذى يظهر ليلة 24 ديسمبر من كل عام، وتقول الأساطير أنه قوى وعنيف وقبيح المنظر ويخيف الأطفال حيث يظهر للأطفال، الذين يسيئون التصرف ليعاقبهم، على طريقة "أمنا الغولة" و"أبورجل مسلوخة" فى التراث الشعبى المصرى. وتقول الأساطير إن سكان الدول التى تقطعها سلاسل جبال الألب ومنها النمسا خاصة فى إقليمى سالزبورج والتيرول يعمدون إلى طرده باختيار شباب أقوياء يلبسون أقنعة مخيفة مع وضع قرون وأنياب بارزة ويمسكون بسياط ويضربون بها الأرصفة ويلوحون بها فى الهواء، وهم يسيرون فى مواكب تجوب الشوارع والطرقات الجانبية على وقع قرع الطبول ورنين الأجراس. ويعتبر كرامبوس كائنًا شيطانيًا، وهو جزء من التراث الشعبى لبلاد جبال الألب فى وسط أوروبا بما فيها أيضا سويسراوالنمسا وألمانيا وجمهورية التشيك. وكرامبوس يزور بيوت الأطفال، الذين يسيئون التصرف فى عشية سانتا كلوز. ويتلذذ كرامبوس بربط الأطفال بسلاسل صدئة ويأخذ عرباتهم واللعب الخاصة بهم. ووفقا للأسطورة فإن كرامبوس يعاقب الأطفال السيئين فى حين بابا نويل هو الذى يكافئ الأطفال الجيدين، ويقوم بعقاب البنات بشد شعورهن. ويأتى كرامبوس فى ليلة 24 ديسمبر وهو اليوم السابق لليلة التى يأتى فيها بابا نويل ليوزع هداياه على الأطفال الجيدين. وفى هذه الليلة يرتدى بعض الناس ملابس الشيطان ويضعون القورن والأنياب والأظافر الطويلة ويسيرون فى الشوارع لإخافة الأطفال.
