ياسر برهامى يشعل أزمة جديدة بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف بسبب اختبارات الدعاة.. يؤكد:تقدمت بأوراقى 5 مرات والأفضل أن يسألونا عن الإرهاب بدلا من الأسئلة الخلافية.. ووكيل الوزارة:لم يتقدم إلا اليوم

تجددت الأزمة بين وزارة الأوقاف والدعوة السلفية بسبب الاختبارات التى تجريها الوزارة للدعاة قبل منحهم تصريحًا بصعود المنبر، وممارسة الخطابة، حيث تضاربت الروايات بين مسئولين بالوزارة وقيادات الدعوة السلفية حول عدد المرات التى تقدم فيها الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، للحصول على الترخيص، كما تباينت آراء الطرفين حول طبيعة الأسئلة التى وردت فى اختبارات الوزارة.
من ناحيته، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إنه تقدم للمرة الخامسة بأوراقه إلى وزارة الأوقاف لخوض الاختبارات التى تجريها الوزارة لمنح الدعاة تصاريح بالخطابة، وصعود المنبر، وكشف عن أنه لم يتمكن من خوض الاختبار السابق نظرا لأنه لم يعلم إلا قبلها بساعات معدودة.
وأضاف برهامى فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع"، أن "هذه هى المرة الخامسة على الأقل التى أتقدم فيها بأوراقى لخوض اختبارات وزارة الأوقاف ولم أتمكن من المشاركة فى الاختبار السابق نظرا لأن الوزارة وضعت اسمى ضمن قوائم الذين سيخوضون الاختبار ونشرته على موقعها الرسمى يوم الأحد ليلا بينما الاختبار كان مقررا له فى العاشرة من صباح الاثنين بالقاهرة، ولذلك لم أتمكن من اللحاق بموعد الاختبار"، مشيرا إلى أنه لم يتم إخطاره بشكل رسمى.
وتابع برهامى: "أحد الموظفين بوزارة الأوقاف أبلغنى بأن اليوم هو آخر موعد لتلقى أوراق الراغبين فى خوض الاختبارات ولذلك ذهبت لتقديم أوراقى"، معربًا عن دهشته من نماذج الأسئلة التى وردت فى الاختبار السابق الذى أجرته الوزارة موضّحًا أن "الاختبارات وردت بها أسئلة تتعلق بأمور خلافية لا تُدَرَّس فى الأزهر من الأساس مثل حكم النقاب وحكم فوائد البنوك ومسألة الصلاة بالمساجد التى يوجد بها أضرحة ولا أدرى كيف سيتم تقييم الإجابات التى وردت على هذه الأسئلة.. وكنت أتمنى أن توضع أسئلة حول العمليات الإرهابية وحكمها والأدلة فى الرد على الشبهات التى يتم نشرها بشأن هذه العمليات".
فى المقابل أكد الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف المصرية بالقاهرة ورئيس لجنة تلقى طلبات راغبى الحصول على تصاريح أداء الخطبة بالمساجد، أن الداعية السلفى الدكتور ياسر برهامى لم يتقدم قبل اليوم للحصول على تصريح الخطابة، وأن تقدمه بأوراقه للجنة منذ قليل هو المرة الأولى.
وأضاف الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف المصرية، فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع"، أن اللجنة ستفحص بدءًا من الغد، وعقب غلق باب التقديم اليوم، طلبات المتقدمين لبحث مدى توافر الشروط فيهم من عدمه، لا سيما طلب برهامى، حيث تعلن أسماء المتوافر فيهم الشروط تمهيدًا لاختبارهم تحريريًا منتصف الشهر الجارى، ليتم الإعلان عن أسمائهم قبيل الاختبار بأيام عبر موقع الوزارة.
وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الاوقاف أن الملف الذى تقدم به برهامى يتضمن صورة من مؤهله الأزهرى الذى حصل عليه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وأنه من المقرر أن يخضع بعدها لامتحان تجريه وزارة الأوقاف منتصف ديسمبر الجارى فى العلوم الشرعية وفى القرآن الكريم.
وأشارت المصادر إلى أن الاختبار يتناول آراء فقهية حول أمور دينية شائكة ومحل خلاف بين المنهج الأزهرى والمنهج السلفى الذى ينتمى إليه برهامى مما يعنى إما إذعانه للمدرسة الأزهرية أو رسوبه واستمرار منعه من صعود المنبر- بحسب تعبير المصادر.
ولفتت المصادر إلى أن اختبار وزارة الأوقاف لتصريح صعود المنبر بأى من مساجد مصر يتضمن إبداء الرأى فى قضايا تخص جواز المضاربة فى البورصة ومعاملات البنوك من عدمه، وحكم النقاب والعديد من القضايا الخلافية، حيث تشترط الأوقاف المصرية نجاح المتقدم للخطابة فى الامتحان وتجنب الخوض فى أمور السياسة وحصوله على مؤهل أزهرى.