يستضيف جاليرى المسار غدا معرضا للفنان الكبير عمر النجدى، تحت عنوان "ذكريات محيطة"، وذلك فى السابعة مساء. وتخرج النجدى فى كلية الفنون الجميلة عام 1953، وحصل بعد تخرجه بأربعة أعوام على بكالوريوس من كلية الفنون التطبيقية، ثم درس فن الخزف لمدة عام فى روسيا. ثم درس بأكاديمية الفنون الجميلة بفينيسيا لمدة أربع سنوات، ثم توجه إلى هولندا التى درس بها فن الجرافيك، وعاد على إيطاليا مرة أخرى ليدرس التصوير الجدارى، ثم عاد إلى مصر ليحصل على معادلة الدكتوراه بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية عام 1977. عمل النجدى مخرجا لبرنامج "الفن حياتنا" بالتليفزيون المصرى، وذلك لمدة عامين، ثم غادر إلى أبوظبى التى عمل بها خبيرا فى الديكور من 1972 إلى 1974. وفى 1982 توجه النجدى إلى السعودية التى عمل فيها كأستاذ بكلية للتربية فى جامعة الملك سعود لمدة 6 سنوات، ثم عاد إلى القاهرة ليشغل منصب رئيس قسم الأثاث التصميم الداخلى بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان بالقاهرة من 1988 إلى 1991. أقام النجدى عدة معارض خاصة، من بينها معرضا بمتحف الفن الحديث عام 1957، وآخرا بقاعة الفنون التطبيقية عام 1959. ثم أقام النجدى معرضا بفينيسيا عام 1961، ومعرضا بروما عام 1962، ومعرضا بلندن فى 1963، ومعرضين بأتيلييه القاهرة وباب اللوق فى 1964 تلى ذلك عدة معارض فردية وجماعية شارك فيها النجدى، كان آخرها معرضه الفردى "المهرج الضاحك الباكى" بقاعة بيكاسو بالزمالك فى ديسمبر من العام الماضى والمعرض العام للفنون التشكيلية فى الدورة ال36 فى يونيو 2014. وشارك النجدى أيضا فى عدة معارض دولية، من بينها معرض أثيناوارسو الآسيوى الإفريقى عام 1952، ومعرض جماعى باليابان وموسكو وليننجراد عام 1959، ومعرض بيقى لاكوا لامازا بفينيسيا عام 1960، ومعرض جماعى مع 26 فنانا عالميا من بينهم بيكاسو وسيلفادور دالى بمدينة ساردينيا بإيطاليا وسراكوزا إسبانيا فى 1961. كما شارك النجدى فى عدة معارض أخرى فى كل من روما وسويسرا وإيطاليا وفرنسا والسعودية وغيرها من البلدان. لم تقتصر إسهامات النجدى على الفن فقط، حيث أخرج ما يقرب من 32 فيلماً تسجيلياً عن حياة الفنانين المصريين ما بين الربع والنصف ساعة، كما قام بتلحين وإخراج تسع أغنيات ما بين العاطفية والدينية والوطنية والشعبية. كما صمم وباشر تنفيذ ديكورات عدة أماكن، منها المصرف الإسلامى الدولى بشارع عدلى بالقاهرة. وحصلت أعمال النجدى على عدة جوائز محلية وعالمية من بينها جائزة الدولة التقديرية للفنون، وجائزتان فى الحفر للمعرض السنوى العام بفينيسيا عام 1961، والجائزة الأولى فى فن النحت بينالى الإسكندرية السادس 1965 وتقتنى عدة أماكن بعض أعمال النجدى، من بينها متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، ومتحف الفن الحديث بفينسيا ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية والمكتبة الوطنية بمتحف اللوفر بباريس ومكتبة الكونجرس بأمريكا، ومتحف قصر الإليزيه بفرنسا ومتحف الفن الحديث بكوريا وعدة أماكن أخرى.