تشهد حاليا قاعة بيكاسو - بالزمالك معرض الفنان عمر النجدي، بعنوان (المهرج الضاحك الباكي). يضم المعرض الذي يستمر حتي منتصف يناير 55 لوحة فنية حول موضوعات مختلفة السيرك المظاهر الاجتماعية في الحضر والريف. وحول الأفكار الرئيسية التي قصدها النجدي في معرضه عرض عدة تساؤلات منها: هل أستطيع رسم وجهك.. نعم يمكنك ذلك، لكن لا تستطيع رسم أعماقي كالبحر في ذاتي".. ثمة سؤال آخر هل سمعت صوت صراخي القديم، حين ولدت الولدة الأولي، صداها فوق الصخور، وقمم الجبال والوديان، تناثر فوق أمواج البحار، وتلاطمت في ليالي ظلماء موحشة.. شاهدت وجهك الكالح كالثلج المذاب ووجنتيك الوردية، ورموشك الممسوحة، وعينيك البرغوثية، قادتني لمكاشفة النفس لبدائع الخلق. وفي باب المكاشفة وجد النجدي نفسه أمام لحظة انفراجة عن حقائق مكون الانسان البشري، عندما تتحلق أهدابه بأدق لحظة، فيها ينفصل الوعي عن اللاوعي من شدة هول الحدث فتري ما لا تراه في عالم الواقع، بل تراه في عالم التنوير الأبدي، وابراقات ضوئية. في عالم اللاوعي فيه تعيش الحقائق، وفي لحظة خاطفة تعود مخزونك المطبوع. عمر النجدي، واحد من أبرز علامات الفن التشكيلي في مصر وقد شارك في العديد من المعارض والمتاحف الهامة في مصر والعالم مثل: متحف البيت الأبيض بواشنطن، معرض جماعي باليابان وموسكو، وليننجراد، معارض جماعية في روما والصين وسويسرا وأسبانيا، بينالي باريس (حفر)، بينالي بيستويا ايطاليا، بينالي الحفر بولندا، المعرض المصري بباريس، معرض الأكاديمية المصرية في روما وخلال مسيرته الفنية حصل النجدي علي العديد من الجوائز منها: جائزة الدولة التقديرية عام 2003، جائزة الدولة التقديرية للفنون عام 2008، وكذلك العديد من الجوائز العالمية، منها: جائزتان في الحفر للمعرض السنوي العام فينسيا، الجائزة الأولي في فن النحت بينالي الاسكندرية. وله مقتنيات رسمية، في متحف الفن الحديث، فينسيا بإيطاليا، المكتبة الوطنية (اللوفر) باريس، متحف قصر الاليزية (باريس)، مكتبة الكونجرس بالولايات المتحدة، جاليري الاونتر استيوارت لندن، متحف الفن الحديث (كوريا الجنوبية)، وقد صدر عنه كتاب بعنوان "عمر النجدي" عن مؤسسة راسكن للنقد الفني بمدينة فينيسيا.