تعد النجمة الجميلة الراحلة كاترين هيبورن واحدة من ألمع نجمات هوليوود الحاصلات على جائزة أفضل ممثلة، حيث فازت بها 4 مرات، كان أولها عام 1933 عن فيلمها الثالث فى مشوارها السينمائى "مجد الصباح" وآخرها عام 1981 بفيلمها "على البركة الذهبية"، بل إن القدر ابتسم للنجمة كيت بلانشيت عندما جسدت دور هيبورن فى فيلم "الطيار"، وفازت من خلال هذا الدور بجائزة أفضل أوسكار أفضل ممثلة مساعدة. وقدمت هيبورن العديد من الأفلام الناجحة منها "أسد الشتاء"، و"من القادم للعشاء" ورغم النجومية التى كانت تتمتع بها إلا أنها لم تحرص على وضع ماكياج أو ارتداء ثياب فاخرة، بل كانت معظم ملابسها عبارة عن بنطلونات وقمصان، ولم تكن تهتم بارتداء الفساتين، وكانت ترفض إجراء مقابلات صحفية لرغبتها فى البعد عن الأضواء. ومازالت هيبورن عالقة فى أذهان جمهورها حيث قررت هيئة البريد الأمريكية العام الحالى إصدار طوابع بريدية خاصة بالنجمة فى إطار خططها السنوية لتسليط الضوء على الأشخاص البارزين فى أمريكا وسلسلة طوابع "أساطير هوليوود"، حيث يوجد على الطابع صورة فوتوغرافية لهيبورن التقطت لها منذ أربعينات القرن الماضى. بل إن مزاد بيع بعض مقتنيات هيبورن البسيطة حقق أرباحا هائلة وصلت إلى حوالى 6 ملايين دولار، رغم أن تلك المقتنيات لم تخرج عن تماثيل صغيرة وكراسى وفستان زفافها وبروش أهداه لها أحد أصدقائها. واكتسبت هيبورن احترام الجمهور بعدما كتبت مذكراتها بشفافية تامة، ولم تخجل من قول كل ما يتعلق بحياتها، بل إنها كانت تسخر من نفسها بشدة فى تلك المذكرات.