أضرب ممرضو وأخصائيو التمريض بمستشفى الصحة النفسية فى الخانكة أمس، الثلاثاء، عن العمل، متقدمين باستقالة جماعية على إثر هروب أحد المرضى المتهمين فى إحدى القضايا الجنائية ويدعى "ع. م. ع"، وإلقاء القبض على 4 ممرضين بالمستشفى، وهم "أ. س. ا"، و"ط. ا. ع"، و"ص. ا. ا"، و"ع. ا. ا"، واصطحابهم إلى قسم شرطة الخانكة للتحقيق معهم واتهامهم بتسهيل مهمة تهريب المتهم. وأكد المضربون أنهم تضامنوا مع زملائهم، مؤكدين أن مسئوليتهم تنحصر فى تقديم خدمات طبية فقط، وأنهم يعانون الأمرين فى هذا العمل، حيث قام مريض بقتل أحد زملائهم وآخر أصيب بعاهة مستديمة ولم يحرك أحد ساكنا، معلنين رفضهم معاملتهم كمجرمين وطالبوا وزارة الصحة بالتدخل السريع لتحسين أوضاعهم . أضاف أحد الممرضين بالمستشفى أن عدد التمريض لا يتناسب مع المرضى، مشيرا إلى أن250 ممرضا، و40 ممرضة، و16 أخصائى تمريض، مقابل 1600 مريض منهم نحو 600 متهمين بقضائية جنائية. من جانبه قال الدكتور محسن نظمى، نائب مدير المستشفى، وجود ما يقرب من 480 مريض بالمستشفى صدرت لهم البراءة فى أحكام قضائية مشروطة بالإيداع فى المستشفى، ودورنا معهم علاجى فقط، وما حدث من هروب أحد المرضى ليس مسئولية المستشفى، مضيفا أن هناك عجزا فى أطقم التمريض بسبب تحويل مدرسة التمريض 3 سنوات إلى معهد 5 سنوات، وسفر الممرضين للخارج، وكل ممرض مسئول عما يقرب من 15 مريضا، قائلا: "المستشفى شهدت حالات انتحار وقتل وهروب منها 6 حالات هروب وحالتى انتحار، وحالة قتل خلال العامين الماضيين، والمسئول فى النهاية هو الممرض وفى كل مرض يتم اتهام الممرض". وأضاف أن هروب المريض حدث أثناء فترة ممارسة النشاط، وبعد تناول الإفطار وتوزيع العلاج الصباحى، وأكد أن التمريض يصرف حوافز 200% للقسم الشرعى، و100% للأقسام العادية بضوابط محددة، تعويضا لهم عما يلاقونه من مصاعب. وكانت المستشفى قد شهدت هروب المريض "ع. م. ع" المتهم بانتحال صفة ضابط شرطة والمودع بأمر من السلطات القضائية فى المستشفى. وقد تلقى اللواء محمد الفخرانى، مدير أمن القليوبية، إخطارا بهروب المريض، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمود يسرى، مدير المباحث والعميد أشرف عبد القادر، رئيس المباحث لكشف غموض الحادث.