أكد مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف أن قرار لجنه المبادرة العربية للسلام بالموافقة على استئناف المفاوضات غير المباشرة لأربعة أشهر جديدة، هو بمثابة فرصة أخيرة ومحدودة للجهود الأمريكية، لافتا إلى أهمية اجتماع لجنه المقرر فى الأسبوع الأول من شهر يوليو لتقييم الوضع، وبحث ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستنجح بالفعل فى تطوير المواقف الإسرائيلية أم ستستمر على ما هى عليه. وأوضح يوسف أهمية الفقرة فى البيان الصادر عن اللجنة والتى تنص على أنه فى حالة فشل هذه الفرصة الأخيرة سيتوجه العالم العربى إلى مجلس الأمن مع الطلب من أمريكا عدم استخدام حق الفيتو، لأن وقتها سيكون واضحا تماما للولايات المتحدة كما هو واضح للجانب العربى موقف إسرائيل غير الجاد فى تحقيق السلام. وحاول يوسف توضيح اعتراض سوريا على قرار اللجنة قائلا "ما يحدث عادة أن البيانات تصدر بتوافق الآراء وإنما فى أحيان أخرى يكون هناك ملاحظات أو اعتراضات أو تحفظات لدولة أو أكثر على فقرة، ولكن اعتراضها لا يسرى على البيانات"، وشدد يوسف على أن الاتجاه العام فى اجتماع اللجنة كان العمل على إعطاء فرصة لأمريكا. وأضاف يوسف قائلا "أنه من الممكن أن يكون لسوريا موقف مختلف فيما يتعلق بهذا الموضوع ولكن يجب ألا ننسى أن لجنة المبادرة أصدرت العديد من البيانات فى السنوات الماضية دون أى مشكلة يجب ألا نبالغ فى تقدير الموقف". وأوضح يوسف أنه أثناء صياغة البيان لم يكن هناك أى تحفظات سوى على الفقرة الرابعة وهى فقرة رئيسية وهامة، ولكن ليس معنى ذلك أن هناك انقسام عربى أو خلافات ضخمة فى التوجه العام، مؤكدا أن الاتجاه العام هو التشكك الكبير فى الموقف الإسرائيلى والمهم الآن هو ما سينتج عن هذه الفرصة وما إذا كان سيؤدى للنتائج المرجوة أم لا.