قال السفير حسين عبد الكريم، القنصل المصرى بولاية نيويوركالأمريكية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن المشاكل التى قابلتها الجالية المصرية فى أمريكا عقب أحداث 11 سبتمبر انتهت إلى حد كبير، خاصة المتعلقة منها بالنواحى الأمنية وتقبل المسلمين فى الحياة العامة هناك، وذلك لتغير الإدارة الأمريكية، مؤكدا أن الجالية لمست الاختلاف بين عقد بوش وأوباما، من خلال نمو التواجد المصرى وقوته. وأضاف عبد الكريم: لم تعد هناك المشكلات الخاصة بتواجد المحجبات فى المجتمع الأمريكى، وكذلك إقامة الشعائر الدينية، موضحا أن الشعب الأمريكى بطبيعته مبنى على الهجرة، وذلك ينعكس على فى دستوره وثقافته، لافتا النظر إلى ضرورة التفريق بين نظره المجتمع الأمريكى والغربى للشرق الأوسط والإسلام قبل 11سبتمبر، وعدم معرفته بالعرب بطريقة عميقة وفى أعقاب أحداث سبتمبر، موضحا أن المشكلة هى أن الغرب لم يكن يعرف الإسلام ولا الشرق الأوسط، وفجأة حدثت أكبر تفجيرات هزت العالم كله، ومرتكبوها مسلمون، وهو ما ربط صورة المسلم وبالإرهابى. وأكد القنصل أن هذا ما دفع الغرب وأمريكا لمعرفة المسلمين ودراسة دينهم للبحث عن الخلفية الثقافية والدينية التى دفعهتم لارتكاب مثل هذا الحادث، مؤكدا أن هذه النظرة اختلفت وأنهم بالفعل تعرفوا على الإسلام الصحيح، وتأكدوا من أن هذا الحادث ارتكب من قبل مجرمين، وأصبحوا يتعاملون على هذا الأساس، ولم تعد صورة المسلم تقابلها الإرهابى، وذلك نتيجة إصرار أمريكا على معرفتنا معرفة حقيقية وسعيها لذلك، كما أن الخارجية المصرية قامت بدور جيد فى هذا الشأن من خلال الزيارات المصرية المنظمة لأمريكا، من خلال كبار المسئولين من رجال الدين والثقافة، مشيرا إلى أن هؤلاء يجب عليهم التركيز على توضيح عدة مفاهيم وقضايا إسلامية وملتبسة وغامضة لدى الغرب لتتضح الصورة كاملة، مثل القضايا المتعلقة بوضع المرأة فى الإسلام، وقضايا الحريات وحقوق الإنسان وغير ذلك. وعن الإجراءات الأمنية الجديدة التى تنوى الولاياتالمتحدة اتباعها لدخول المطار، أكد عبد الكريم أن هذه الإجراءات لن تطبق على مصر، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وضعت قائمة تشمل 14 دولة من بينها إيران والسعودية وأفغانستان وباكستان والجزائر.