أكد إدوارد لينو مسئول الاستخبارات الخارجية السابق فى الجيش الشعبى الجنوبى بالسودان ومرشح الحركة الشعبية فى ولاية الخرطوم، أن للقاهرة موقفها المحدد والواضح بضرورة وحدة السودان وأنها ترفض انفصال الجنوب. وقال لينو - اليوم الأربعاء - إن القاهرة تعلم أن الجنوبيين إذا اتجهوا إلى الانفصال فإن السودان لا محالة سيتفتت، لأن أطرافا أخرى ستطالب بحقوقها فى ظل استمرار سياسات المؤتمر الوطنى (الحزب الرئيسى فى البلاد)، معتبرا أن ما تقوم به مصر من تحركات هو حوار الفرصة الأخيرة. وأضاف "لا أعلم بما يمكن التوصل إليه بين الأطراف السودانية مع مصر" ، مشددا على أن الاستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين لا رجعة فيه، ولن يقبل أحد تأجيل الاستفتاء لأنه حق مضمن فى اتفاقية السلام الشامل وأمر الوحدة والانفصال يجب أن يترك للسودانيين أن يقرروا فيه. واستطرد قائلا "إذا أرادوا الوحدة عليهم فصل الدين عن الدولة ، لكن المؤتمر الوطنى يرفض التخلى عن ذلك ويصر على أن يحكم بدولة دينية لأنه لا يريد دولة المواطنة التى فيها الحقوق والحريات الأساسية".