بالصور.. تفاصيل انتحار عامل بالعاشر من رمضان بسبب مروره بمشاكل مالية.. ثبت الحبل بالسرير ولفه حول رقبته وقفز من الشباك..جيرانه: كان طيبًا..وشاهد عيان:خسارته ميراث والده وتعرضه للنصب

حاث مؤسف استيقظت عليه مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، فى الساعات الأولى أمس الجمعة، بعد قيام شاب بالانتحار بطريقة بشعة ليضع نهاية مأساوية لنفسه ويتخلص من مشكلاته المادية، بعدما ثبت حبلاً فى سريره، ثم ربطه فى عنقه وقفز من النافذة.
أشرف صابر صليب، عامل بشركة للأجهزة الكهربائية، منذ 15 عامًا و يعيش بعمارة فى المجاورة 40 مكونة من 5 طوابق، بها عمال من مختلف المحافظات، فقد حياته منتحرًا بعدما خسر ميراث والده ونصب مواطن عليه.
"اليوم السابع" التقى جيران المجنى عليه، الذين أكدوا أنه كان شخصًا محبوبًا وفى حاله، حيث قال فرج سعد مسئول أمن بالشركة، ويقيم معه فى الشقة نفسها، إنه لم يكن متواجدًا فى الشقة وقت الحادث، حيث إنه يعمل فى وردية ليلية والمجنى عليه فى وردية صباحية، مؤكدًا أنه كان شخصًا عاديًا ومحبوبًا وليس له أى مشكلة مع أحد.
وأفاد "خالد موافى"، أحد أهالى المنطقة، وصديق له ولشقيقه ويقيم بالعمارة الموجهة له، أن المجنى عليه كان لديه خلاف على قطعة أرض ميراث مع شقيقه "فريد"، وأنه قبل الحادث بيومين جلسا فى قاعدة عائلية فى شقة خالة وأجبرا على توقيع شيكين بمبالغ 40 ألفًا و50 ألفًا وثالث على بياض ثمن الأرض محل الخلاف التى تصرف فيها، وظننا أن الأمر انتهى على ذلك، وفوجئت بصراخ فى الشارع طللت من الشباك وجدت "أشرف" معلقًا مشنوقًا بالحبل اتصلت على شقيقه، لافتا أنه كان هناك اتصال هاتفى بينه وبين شقيقه يوم الخميس.
ويكمل "رجب محمد"، أن شقيقه فور حضوره ومشاهدة شقيقه بهذا المنظر أغمى عليه، وأخذ يبكى "عملت اللى فى دماغك يا أشرف".
وأشار سكان العمارة المكونة من 5 طوابق، وهى ملك الشركة أن جميعهم عمال فى مصانع الشركات المتعددة بالعاشر، وأن المجنى عليه كان فى حالة مثل حال كل العمال، وأفادوا أنهم علموا أن زميله فى الغرفة كان فى وردية عمله وقت الحادث، وأن العاملين الآخرين بذات الشقة، وهما "ميسحة لطفى وبشارة سعد، كانا يتناولان العشاء معهم ليلة الخميس، ولم يبدو عليه علامات أو رغبة الانتحار، وأنه دخل غرفته وهما دخلا غرفتهما وناما ولم يستيقظا إلا على صراخ الأهالى.
وأشار آخر، أنه مثقل بالديون لأشقائه وزملائه، وبعد وفاة والده باع قطعة أرض ميراثا عنه، لسداد المديونيات، إلا أن حظه السيئ أوقعه فى نصاب ماطله فى دفع ثمن الأرض ثم اختفى، فأسودت الدنيا فى عينيه، وقرر التخلص من حياته.
ويكمل حسين محمد فكهانى بالعمارة المجاورة، أن المجنى عليه كان دائمًا بشترى منه مستلزمات المنزل، وكان شخصًا محترمًا، وفى حالة ويود الجميع، خاصة أنه من أقدم سكان العمارة.
وتلقى العميد محمد الغريان، بلاغًا من الأهالى بالواقعة وبالانتقال إلى محل البلاغ، تم فك الحبل وإنزل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى التأمين تحت تصرف النيابة العامة.
وأفادت المعانية، أن المجنى عليه أحضر حبل غسيل، وقام بربطة فى السرير المكون من طابقين، حيث ربط الحبل بالطابق الأعلى وألقى نفسه من الشباك ليلفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال.
العامل لحظة انتحاره
أهالى المنطقة وهم يتجمعون بعد اكتشاف الواقعة فى الساعات الأولى من الصباح
الشرطة تنقل الجثة لسيارة الإسعاف لنقلها للمشرحة.
الشقة التى كان يقيم فيها العامل المنتحر
خالد موافى صديق المجنى عليه
موافى ورجب محمد جيران المجنى عليه فى العمارة المواجهة للسكن
موضوعات متعلقة:
انتحار أمين شرطة بالرصاص فى أسيوط بسبب خلافات أسرية