أصيب عشرات الطلبة والشباب الفلسطينيين اليوم الأربعاء، بجراح وحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلى على معبر مخيم "شعفاط" وحاجز قرية "عناتا" شمال شرق القدسالمحتلة. وقال الناطق الإعلامى باسم حركة "فتح" فى "شعفاط" "ثائر فسفوس" إن قوات كبيرة من القوات الخاصة "وحرس الحدود" برفقة وزير الأمن الداخلى "يتسحاق أهرونوفيتش" حاولوا اقتحام مخيم "شعفاط" إلا أن شبان المخيم ردوا عليهم بإلقاء الحجارة مما دفعهم للتراجع إلى مدخل المخيم. وأضاف أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشباب وقوات الاحتلال التى تتواجد بشكل كبير على معبر المخيم.. مشيرا إلى أن سيارة تابعة للشرطة تقوم بعملية تصوير للمنطقة دون معرفة الأسباب. وذكر أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية والرصاص المطاطى باتجاه الشبان المتظاهرين وفى داخل مدرسة "الرازي" بالمخيم مما أدى لإصابة نحو 35 طالبا تتراوح أعمارهم ما بين 7-12 سنة بحالات اختناق. وفى السياق ذاته، أفاد شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال على حاجز "عناتا" أطلقت خلالها وابلا كثيفا من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى باتجاه الشباب. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن مستوطن إسرائيلى أطلق النار بشكل تحذيرى فى الهواء بالقرب من حاجز حزما شمال القدس بحجة تعرض سيارته للرشق بالحجارة لدى توقفها فى مقطع الطريق بين مفرق ادام والحاجز. وأوضحت الإذاعة أن شابين فلسطينيين ملثمين قاما بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات إسرائيلية قرب الحاجز دون وقوع إصابات أو أضرار. على الصعيد ذاته استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأربعاء بنيرانها المزارعين شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال المتمركزين فى محيط موقع "أبو ريدة" العسكرى أطلقوا النار تجاه منازل المواطنين الفلسطينيين فى بلدة خزاعة المحاذية للشريط الحدودى شرق خانيونس. وتستهدف قوات الاحتلال بشكل متكرر المزارعين فى المناطق الحدودية شرقى قطاع غزة وشماله فى محاولة منها لفرض منطقة عازلة لمئات الأمتار بذريعة المحافظة على الأمن وخشية من عمليات للمقاومة الفلسطينية فى هذه المناطق.