سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تجميده لما يقرب من عام.. الولايات المتحدة تتراجع وتطالب مصر بعقد الحوار الاستراتيجى قريبا.. شكرى وكيرى يتشاوران حول تحديد الموعد فى لندن غدا.. مصدر: من المرجح عقده فى يناير
يلتقى وزير الخارجية سامح شكرى، غدا الثلاثاء نظيره الأمريكى جون كيرى فى العاصمة البريطانية لندن، لبحث تطورات الأوضاع الداخلية والخارجية وما يحدث فى المنطقة، إلا أن مصدرا دبلوماسيا أكد أن القضية الأهم فى اللقاء الاتفاق على موعد محدد لبدء الحوار الاستراتيجى بين البلدين. وعلم "اليوم السابع" أن هذا اللقاء نتاج لحوار تم على مدار الأسابيع الماضية بين القاهرةوواشنطن، لتحديد موعد قريب لبدء الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى على مستوى وزيرى الخارجية، للتنسيق بين البلدين حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن المرجح أن يتم عقده خلال شهر يناير المقبل، بعد تجميد للدعوة التى تم إطلاقها فى يناير 2014. وأكد مصدر دبلوماسى أن هذه التحركات بناء على طلب الجانب الأمريكى، والذى حث على سرعة البت فى موعد بدء الحوار، وهو ما يعد دليلا جديدا على تراجع فى مواقف واشنطن تجاه القياده السياسية فى مصر، لافتا إلى أنه هناك أكثر من موعد يتم التشاور بشأنه لتحديد الأنسب للجانبين، ورجح أن يتم التوافق على استضافة مصر لجلسات الحوار. وتأتى رغبة واشنطن فى عقد الاجتماع تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى باراك أوباما خلال اجتماعهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك سبتمبر الماضى. وأوضح المصدر، أن الخارجية سبق أن قامت بإعداد ملف بالقضايا التى سيتم طرحها خلال الاجتماعات ورؤية مصر للعلاقات بين البلدين وقدمته إلى الجانب الأمريكى، وتم التشاور بشأنه، إلا أنه خلال الفترة المقبلة قد يطرأ تعديلا فى بعض القضايا، نظرا لتغير الأوضاع فى مصر بعد أن أصبح هناك دستورا ورئيسا منتخبا واستعدادات لعقد الانتخابات البرلمانية، وهذا سيتم بحثه عقب تحديد الموعد النهائى. ويرجع الإعلان عن هذا الحوار الاستراتيجى إلى شهر يناير الماضى عندما أعلن عنه جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية أثناء زيارته للقاهرة، فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية السابق نبيل فهمى، وقال كيرى إن العلاقات بين البلدين. وليس هذا أول حوار استراتيجى بين مصر والولايات المتحدة حيث كان أول حوار فى العام 1998 وتم فى واشنطن برئاسة وزير الخارجية المصرى فى ذلك الوقت عمرو موسى ونظيرته الأمريكية مادلين أولبريت، وتم خلاله وضع تصور أعمق وأشمل للعلاقات المصرية الأمريكية على أن تمتد إلى حد الشراكة والتعاون فى المنطقة العربية والإفريقية والإسلامية. ولكن الأوضاع تغيرت وتوقف الحوار عقب وصول جورج بوش للحكم فى العام 2001 وبدأت تغيرات فى السياسة الخارجية الأمريكية خاصة فى أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر.