الرقابة على المصنفات الفنية فى الفترة الأخيرة أصبحت تعمل بمنطق غريب وغير مفهوم، حيث تجيز أفلاما لا يجب إيجازها مثلا، دون وضع لافتة للكبار فقط دون أى محظورات، فى حين أنها تصر على وضع لافتة للكبار فقط على أفلام لا تحتوى على أى مشاهد تخدش الحياء وتستطيع الأسرة بالكامل مشاهدتها، وفى أحيان أخرى تعترض على اسم فيلم لا يسبب أى مشكلة لأحد وذلك دون التطرق لمضمونه. واعترضت الرقابة مؤخرا على تغيير اسم فيلم أحمد حلمى الجديد من "جواز سفر مصرى" إلى "مصر هى أوضتى" بحجة أنه يسىء إلى مصر ورفضت التصريح باسم الفيلم، وهو ما أدى إلى غضب المؤلف خالد دياب الذى أكد لليوم السابع أن هناك سوء فهم لدى الرقابة وأنه مستعد للجلوس مع المسئولين هناك لشرح وجهة نظره، ورغم ذلك فوجئنا بأن المسئولين فى الرقابة يقولون "مفيش فيلم عندنا اسمه مصر هى أوضتى والفيلم اللى موجود اسمه جواز سفر مصرى". كما أصرت على وضع لافتة للكبار فقط على فيلم "رسائل البحر" للمخرج داود عبد السيد، بطولة أسر ياسين وبسمة، رغم أن المشاهد الموجودة بالفيلم أقل كثيرا من أفلام أخرى يتم عرضها على التلفزيون المصرى، ورغم مناقشة مخرج الفيلم داوود عبد السيد مع الرقابة ومحاولته إثناءها عن رأيها إلا أنها أصرت بشدة ونفذت قرارها. والمفارقة هنا إجازة الرقابة لأفلام أخرى مليئة بالمشاهد الجريئة والإيحاءات الجنسية الصريحة جدا دون وضع لافتة "للكبار فقط" وهذا ما حدث فى فيلمى "كلمنى شكرا" للمخرج خالد يوسف والذى يوجد به العديد من الألفاظ الخادشة للحياء والمشاهد الجنسية الصريحة التى لا يجب أن يشاهدها الأطفال ومن قبل فيلم "حين ميسرة".