قرار تمطّى الظلام على الصباح وتبختر النهار على الحكايا العتيقة فتناثرت ضحكات الصغار فوق أجنحة الفرح يعلِّمون الليل معنى الابتسام كان المطر يغسل عيون المساء والصبايا يتراقصن كدمى الخيوط وحين انسدل الليل على خد العتمة رقدت الأقدام المتهالكة وهجعت الطيور فوق الأغصان سكن الضجيج خلف الأبواب وغفت على السطر حروفى فصرخ السواد أين زفير الأحلام جواب هذا الحزن يقتلنى يحتك بحواف أضلعى يلدغ الجسد العارى يغلّف الفضاء ويتشظى أفاعى تتقلص دوائر الضوء وتتلاشى الدروب يتسرب الطين من عنق العتمة كعقد من تعب فوق هذا الحطام هنا صدرى يخلع صوتى وصراخى شراع الراحلين قلبى ينكمش فوق لبادة الدم وتصبح أقدامى كالأوتار تتمدد أطرافى تقضم الشوك فأتوسد أصابعى وأبتلع الصحراء وأنام