سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غموض حول نتائج مباحثات مسقط النووية بين واشنطن وطهران.. الولايات المتحدة تعلن توقف نشاط نووى مثير للخلاف بإيران.. والخارجية الإيرانية: لم يحدث تقدم فى المفاوضات ومستمرون فى السلطنة
فى الوقت الذى قالت فيه الولاياتالمتحدة إن إيران أوقفت نشاطا نوويا مثيرا للخلاف يمكن أن يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع، لم يشر المسئولون الإيرانيون إلى هذا النشاط الذى أوقفته بالنفى أو بالتأكيد، لكنهم أكدوا أنهم لم يفقدوا الأمل فى التوصل لاتفاق شامل قبل 24 نوفمبر وهو تاريخ إبرام الاتفاق النووى المبدئى فى 2013 بين إيران ومجموعة 5+1. وقالت جين ساكى، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن إيران وافقت على التوقف عن حقن الغاز فى أجهزة الطرد المركزى آى آر-5. وأضافت قائلة "الإيرانيون أكدوا أنهم لم يعودوا يواصلون ذلك النشاط الذى أشار إليه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولهذا فإن هذه المسألة جرى حلها". وفى أول تعليق له بعد انتهاء الاجتماع الثلاثى بين وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية ومنسقة مجموعة "5+1" للمفاوضات النووية كاثرين آشتون ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذى عقد فى سلطنة عمان أمس، أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجى صعوبة التوصل إلى الاتفاق النووى النهائى الشامل حتى 24 نوفمبر الجارى نظرا لتعقيد القضايا وضيق الوقت، مضيفا "لكننا لم نفقد الأمل". وأكد عراقجى "أن تشابك جميع القضايا يجعل الأمور أكثر تعقيدا لذا من الصعوبة أن نصل إلى نتيجة حتى 24 نوفمبر، لكننا لم نفقد الأمل"، موضحًا أن "المفاوضات تحظى بأبعاد واسعة جدا لكننا وبعد ساعات من المفاوضات لا يمكننا القول إننا حققنا تقدما فى المفاوضات أو تراجعا"، وتابع عراقجى، "لقد عقدت خلال اليومين الماضيين مفاوضات مكثفة جدا فى إطار 4 جولات استغرقت كل منها 3 ساعات، إضافة إلى محادثات جانبية استغرقت عدة ساعات أيضا". مشيرا إلى وجود قضيتين أساسيتين إحداهما تتمثل فى كيفية إلغاء العقوبات من 4 جوانب وهى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى والكونجرس الأمريكى والرئيس الأمريكى، وكلها متباينة، والقضية الثانية هى حجم تخصيب اليورانيوم. وقال عراقجى، إن المفاوضات المكثفة ما زالت مستمرة حول حجم الاحتياطى ومفاعل "أراك" ومنشأة "فردو"، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء مشاورات ثنائية مع الصين وروسيا أيضا، وأكد قائلا، "نحن جادون تماما وسنبقى فى عمان لمواصلة المفاوضات لأى وقت يستلزم الأمر". وأشار عراقجى إلى أن الفريق النووى لم يصل إلى حل حاسم فى أى من القضايا، وأضاف، "هناك آراء وأفكار مختلفة لأى قضية، حيث إن لبعضها أرضية القبول لدينا، والبعض الآخر منها لدى الطرف الآخر، ولكن الإشكاليات والهواجس والمشاكل ما زالت فى محلها"، وأعرب عن أمله بالتوصل إلى اتفاق فى الخطوط العريضة للقضية، وقال، "إن هذا الاحتمال وارد ويحدونا الأمل، ولكن لا يمكننا القول بإننا متفائلون". وكان قد كشف الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن فجوة كبيرة بين إيران والقوى الغربية بشأن اتفاق يضمن عدم تمكن طهران من إنتاج سلاح نووى، وأضاف أن التوصل لاتفاق قد يكون بعيد المنال. وتأتى هذه الجولة من المفاوضات التى تستضيفها العاصمة العمانيةمسقط، قبل أسبوعين من انتهاء المهلة المحددة التوصل إلى "اتفاق نووى شامل" بين طهران ومجموعة "5+1"، التى تضم الدول الخمسة دائمة العضوية فى مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، ومن المقرر أن تنتهى المهلة فى 24 نوفمبر الجارى. وركزت على بحث "القضايا الخلافية"، ومنها حجم تخصيب اليورانيوم، وكيفية إلغاء إجراءات الحظر، وفترة الاتفاق الشامل.