نشرت صحيفة الديلى تليجراف مقابلة مع الحارس الشخصى المنشق للرجل الثانى لتنظيم داعش فى سوريا، كاشفا أسرار القيادة الجهادية. وقال الحارس إنه على الرغم من الدعاية بأنهم "قادة المسلمين"، فإن قيادات داعش براجماتيين لا يحركهم سوى المال والسلطة أكثر من الأيديولوجية الدينية، وقد احتجز القيادى صدام جمال، أبا وأما تحت تهديد السلاح وأجبرهما على مشاهدة زميله الجهادى بينما كان يقتل أطفالهما الواحد تلو الآخر. ويؤكد الحارس، أن قيادى داعش لم يكن يشعر بأى ندم على قتل العائلة السورية، كما لم يكن يعتقد أنه يقدم خدمة فى سبيل الله، فالأمر بالنسبة لعضو فى جماعة متطرفة كان مسألة عمل وأموال وليس دين، ويضيف الحارس، الذى يسمى نفسه أبو عبدالله، أن جمال بدأ بصبى فى الثالثة عشر من عمره، حيث جعل الأبناء يصطفون حسب طولهم وقام بقطع رأس الواحد تلو الأخر. ثم قاموا يتعليق رؤوسهم على باب المدرسة التى كانت تختبئ فيها أسرتهم. ويشير إلى انه قبل انضمامه لداعش، كان جمال تاجر مخدرات، وعندما بدأت الحرب فى سوريا، استطاع التربح من ممولى الحرب وتدريجيا أصبح قياديا فى الجيش السورى الحر، المدعوم من الغرب، زاعما أنه على إتصال بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال CIA. وبحسب الحارس، فإنه بعد إنشقاقه من الجيش الحر وإنضمامه لداعش، حذى "صدام جمال" حذو أمراء داعش أو قيادتها الآخرين، الذين يسيطرون على الأراض بالعنف والإبتزاز والنفاق. وقال: "غنهم يخطفون وينفذون الاغتيالات ولا يعبأون بتدمير مبنى بأكمله ملئ بالأطفال والنساء، لمجرد رغبتهم فى قتل شخص واحد". ويتابع أن الكثير من المقاتلين الأجانب والمحليين يدخنون لكن ما إن يقبضوا على مدنى يفعل الشئ نفسه يقومون باحتجازه وجلده وإجباره على الخدمة. وتقول الصحيفة أن حديث أبو عبدالله يعد دليلا إضافيا على أن قيادة تنظيم داعش، أقل نقاء دينيا مما يصورون أنفسهم فى دعاياتهم. وقال أبو عبدالله، أن جمال، الذى هو الرجل الثانى فى قيادة الشئون القتالية للتنظيم فى شرق سوريا بعد الجهادى الشيشانى أبو عمر، كان حتى العام الماضى قيادى بارز فى المجلس العسكرى الأعلى، المدعوم من الإستخبارات الأمريكية. لكن الجماعة التى كان يقودها، لواء الله أكبر، كانت فرع من أحفاد الرسول، الجماعة المدعومة غربيا التى إنشقت عن داعش العام الماضى. وقد شنت داعش هجوما على جماعة جمال فى دير الزور فى سوريا ودفعته للفرار. لكن فى نوفمبر الماضى، ظهر فى فيديو بايع فيه داعش.