ألقى الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو كلمة بصفته رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة خلال أعمال المائدة المستديرة رفيعة المستوى بمشاركة المديرة العامة لليونسكو وعدد كبير من وزراء التعليم وممثلى الجمعيات والمنظمات الدولية المعنية بموضوعات التعليم. وعبر الدكتور عمرو عن سعادته البالغة ليرى الاهتمام البالغ من وزراء التعليم من دول العالم المختلفة وحضورهم إلى هذا المؤتمر لمناقشة موضوع تعزيز الدعم لسياسات التعليم من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وأوضح خلال كلمته أن المجلس التنفيذى لليونسكو ناقش فى كل دورة من دوراته خلال العشر سنوات الماضية هذا الموضوع الهام إيمانا منه بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات – بمختلف أشكالها - التى نتوقع مواجهتها خلال السنوات القادمة. وأشاد الدكتور عمرو بالإجراءات التى اتخذتها عدد من الحكومات لتحسين جودة التعليم، وما أحرزته بعضها من تقدم فعلى لتعديل سياستها التعليمية بغية تنفيذ خطط التنمية المستدامة الخاصة بها، وأضاف أنه على الرغم من كل الجهود المبذولة خلال العشر سنوات السابقة فلا يزال أمامنا الكثير للقيام به بما يضمن إدماج موضوع التنمية المستدامة فى السياسات والمناهج الدراسية الوطنية والمحلية. وأكد رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو بأننا يجب أن نؤمن بأن التعليم هو أحد المحركات والعوامل الرئيسية، لتحقيق التنمية المستدامة بكل جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية والبيئية، كما لا يمكن إغفال دور التعليم فى المساعدة على اكتساب المهارات وتحقيق فهم أفضل لأفكار الآخرين ومعتقداتهم وحضارتهم. وعبر الدكتور عمرو عن أمله فى التوصل إلى اعتراف دولى بأن تحقيق جودة التعليم فى مستوياته المختلفة هو جزء لا يتجزأ من تنفيذ خطة التنمية المستدامة لما بعد 2015 والتى من المقرر أن تتبناها الأممالمتحدة العام القادم. واختتم الدكتور عمرو كلمته بأنه لا سبيل أمامنا إلا الاستمرار فى العمل بعزم والتزام وقناعة لضمان إدراج موضوع التنمية المستدامة بكل تفاصيله وجوانبه فى جميع السياسات والبرامج التعليمية التى تتبناها الحكومات بغية توفير البيئة السليمة لتحقق عالم أفضل فى المستقبل.