سلطت صحيفة نيويورك تايمز، الضوء على العرض الذى قدمه عمدة مدينة القدسالمحتلة الإسرائيلى لما يقرب من 120 أسرة فلسطينيية من المقرر أن يتم هدم منازلها قريباً فى القدسالشرقية، والذى يقول عنه إنه صفقة لا يمكنهم رفضها، وتتمثل هذه الصفقة فى شقق جديدة فوق المتاجر والمطاعم، ومركز الرعاية الصحية وفنادق فخمة وحديقة ضخمة، الأمر الذى سيؤدى إلى تدفق الدخل من السياحة، وهو ما يراه العمدة مكسباً أكيداً. إلا أن زياد كاوار المحامى الذى يمثل هذه الأسر الفلسطينية المهددة بالتشرد، يقول إن هذه القدس وليست زيورخ، مشيراً إلى أنه الموقف بأكمله مستحيل، فالأمر يمثل مشكلة سياسية، وهو يطالب بأن تتم معاملته على أنه أمر قضائى. ورأت الصحيفة، أن المفاوضات تقدم نافذة داخل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وما يوجد فى هذا الصراع من عدم ثقة وإشارات مفقودة وصدام للثقاقات وتوازن للقوى غير متساوٍ، فالعمدة الإسرائيلى ويدعى نير بركات يقول، إنه يهتم بأمر الفلسطينيين إلا أنهم يرون أنه يكذب، والسكان يقولون إنهم يعيشون فى منازلهم الحالية منذ عقود طويلة، ويقول بركات إنهم يكذبون، وإذا توصل الجانبان لاتفاق قريباً، فإن ذلك ستكون معجزة، وما لم يحدث الاتفاق، فإن التوترات ستزداد حدتها. ولفتت الصحيفة إلى أن بركات علمانى يمنى كون ثروة من الصناعات التكنولوجية، يقول إن الاقتراح الذى قدمه لسكان حى البستان الذى يقع بالقرب من المدينة القديمة هو تعبير عن آماله فيما يريد أن يفعله فى القدسالشرقية. ويعد التهديد بهدم المنازل الموجودة فى حى البستان جزء من قضية أكبر تحظى باهتمام دولى تتعلق بطرد الفلسطينيين من القدسالشرقية وتوطين اليهود محلهم.