سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النور" يعلن التزامه بقرار "العليا للانتخابات" بحظر استخدام الشعارات الدينية فى الدعاية.. وخبراء سياسيون: سيخالف القرار.. والحزب: نزول قيادات الدعوة السلفية على قوائمنا يتوقف على خبرتهم السياسية
أثار قرار اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية بشأن حظر استخدام الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية لمرشحى مجلس النواب فى الانتخابات القادمة، جدلا بشأن مدى التزام حزب النور بهذا القرار وعدم استخدام الشعارات الدينية فى الدعاية لمرشحى الحزب، لاسيما أن من ضمن مرشحى الحزب فى القوائم الانتخابية قيادات بالدعوة السلفية. من جانبه أشاد المهندس صلاح عبد المعبود عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، ومنسق لجنة التواصل السياسى مع الأحزاب بقرار اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية بتشكيل لجان لرصد وقائع مخالفات الدعاية الانتخابية، مؤكدا أن هناك مرشحين مستقلين بدأوا بالفعل فى الدعاية لأنفسهم، كما أن هناك ملصقات للمرشحين فى الشوارع لابد من إزالتها. وأكد عبد المعبود فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن حزب النور لن يستخدم الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية، موضحا أن منع اللجنة استخدام دور العبادة والشعارات الدينية هو موجه لجميع الأحزاب وليس حزب النور، موضحا أن الصور التى ظهرت فى انتخابات سابقة تظهر الحزب يستخدم المساجد فى الدعاية، كانت صورا لضيافة فى المسجد وليس داخله. وأوضح عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، أن الحزب يرشح قيادات الدعوة السلفية التى لديها خبرة سياسية ورغبة فى الترشح، مشيرا إلى أن من بين القيادات بالدعوة السلفية التى قررت عدم الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة. فيما قال جمال متولى القيادى بحزب النور، إن الحزب ملتزم بكل ما يصدر من قرارات تصدر من اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، موضحا أن الأجندة التشريعية لحزب النور الذى اقترب من إنهائها ومحاولة إحداث توافق بشأنها مع القوى السياسية، ستتضمن ثورة على التشريعات، بمشاريع لقوانين فى كافة المجالات منها الاستثمار والتامين الصحى والإدارة المحلية. وعلى نفس الصعيد قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حزب النور لن يكرر ما فعله فى الانتخابات والاستفتاءات السابقة من استخدام للشعارات الدينية، مشيرا إلى أن الحزب يواجه انتقادات عديدة ويريد الحفاظ على صورته بعدم ارتكاب أى مخالفات فى الدعاية الانتخابية. وأضاف ربيع، أن هناك بعض الحالات التى سيحدث فيها استخدام للشعارات الدينية من جانب حزب النور كاستثناء من خلال حالات فردية لاسيما أن الحزب سيرشح عددا من قيادات الدعوة السلفية على قوائمه الانتخابية، مما قد يدفع بعضهم لاستخدام الشعارات الدينية. فيما قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الانتخابات البرلمانية ستشهد سيولة فى الأداء على الأرض بشأن استخدام الشعارات الدينية بسبب عدم وضع ضوابط وضمانات منهجية وهذا يؤدى للاجتهادات والتصرفات العشوائية، موضحا أن معظم خروقات الانتخابات بشأن خلط الحزبى بالدعوة أتت فى الفترة الماضية من التيارات السلفية عموماً ولم يسلم منها حزب النور. وأوضح أن الرغبة فى إحراز التفوق فى ظل فراغ الساحة السياسية من الإسلاميين سوى النور سيدعم استخدام الشعارات الدينية، وربما يسعى الحزب فى الشارع لاستعادة مكانته فى صفوف الإسلاميين من خلال هذه الزاوية، وفى ظل عدم وجود ضمانات وضوابط منهجية يظل الواقع بمغرياته ومتغيراته مشجعاً على استخدام هذه الشعارات وتوظيفها فى الصراع السياسى. موضوعات متعلقة: "النور": أعضاء الحزب لم يتلقوا تدريبات انتخابية فى الخارج