سحر رامى: فيلم "زى عود الكبريت" تجربة غير مسبوقة وأتمنى عرضه تجاريا

قالت الفنانة سحر رامى زوجة الفنان الراحل حسين الإمام ل«اليوم السابع» إنها قامت بمخاطبة الناقد السينمائى سمير فريد، وطلبت منه عرض فيلم «زى عود الكبريت» وهو آخر عمل فنى لحسين الإمام، ووافق على الفور بعد أن شاهد الفيلم، مشيرة إلى أن الفنان الراحل كان يتمنى عرض العمل لأنه انتجه خصيصا لتخليد ذكرى والده المخرج الكبير الراحل حسن الإمام، لافتة إلى أن الفنان حسين الإمام قام بتسجيل إهداء بصوته، وكتبه فى أول الفيلم لحسن الإمام ولزمن الفن الجميل، وبعد وفاته قام ابنه يوسف بإنهاء الفيلم، وأضاف إهداء منه لوالده ولجده فى بداية الفيلم، وأصبح بذلك الفيلم يحمل إهداءين لفنانين رحلا وتركا بصمتيهما فى قلوب الناس.
وأضافت سحر رامى أن فكرة الفيلم تعتمد بشكل أساسى على تقطيع بعض المشاهد من مجموعة مختلفة من أفلام المخرج حسن الإمام، وهى فيلم «بنت من البنات»، الذى قام ببطولته أحمد مظهر ويوسف شعبان ونور الشريف، وفيلم «الملاك الظالم» الذى قامت ببطولته الفنانة فاتن حمامة وكمال الشناوى ومحمود المليجى، وفيلم «الجسد» الذى قامت ببطولته سامية محسن واسكندر منسى وفيفى يوسف وغيرها من الأفلام قبل الخروج من خلال هذا المونتاج بقصة مختلفة عن القصة الأصلية لكل فيلم على حدة. وأوضحت أن اسم «زى عود الكبريت» مستوحى من المثل الشعبى «شرف البنت زى عود الكبريت»، وتدور قصة الفيلم حول صاحب ملهى ليلى وقواد يتاجر بالبنات التى تعمل لديه بالملهى، ولكنه دائما ما يردد كلمة «شرف البنت زى عود الكبريت»، وهو كلام يتنافى مع ما يفعله، مثلما كان الحال مع توفيق الدقن الذى كان دائما يردد كلمة «أحلى من الشرف مفيش»، وهى مقولة تناقض كل أفعاله، كما أن الفيلم يتطرق لمفهوم الترميز فى السينما المصرية، حيث كان دائما ما يلجأ المخرجون الكبار للترميز للتعبير عن مشاهد تخدش الحياء، حفاظا منهم على الذوق العام، وكان الجمهور يتقبل هذا الترميز بصدر رحب، ويفهم المقصود منه، وهو أمر نفتقده هذه الأيام، حيث أصبحت معظم الأفلام تصنف للكبار فقط، لما بها من مشاهد تخدش الحياء.
وتابعت قائلة «الفيلم ليس فيلما تسجيليا يعتمد على مونتاج اللقطات المختلفة من أفلام حسن الإمام فقط، ولكنى أقوم أنا وحسين بالتمثيل به لنرسم ملامح القصة المختلفة التى يطرحها الفيلم».