أعلنت منتخبات الخليج حالة الطوارئ، مع اقتراب موعد انطلاق النسخة ال 22 من مونديال الخليج التى تستضيفها المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 13 – 26 نوفمبر الجارى. وعلى الرغم أن البطولة غير معترف بها من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، إلا أن الاهتمام الإعلامى والجماهيرى بالبطولة يمنح لها مذاقًا خاصًا، وكانت قرعة كأس الخليج قد أوقعت المنتخب السعودى فى المجموعة الأولى، بجانب منتخبات قطروالبحرين واليمن، بينما حل المنتخب الإماراتى "حامل اللقب"، على رأس المجموعة الثانية، التى تضم الكويت والعراق وسلطنة عُمان. البداية مع المنتخب السعودى، الذى دخل معسكراً مغلقاً بالدمام، فى إطار المرحلة الأخيرة من استعدادات "الأخضر"، بقيادة المدرب الإسبانى لوبيز كارو، لخوض منافسات البطولة، وخاض "الأخضر" على إثر هذا المعسكر مباراة ودية أمام المنتخب الفلسطينى، انتهت بهزيمة الأخير بهدفين. أما المنتخب البحرينى، فيخوض معسكراً محلياً، يخوض خلاله عددا من المباريات الودية، حيث يسعى العراقى عدنان حمد، المدير الفنى للمنتخب البحرينى، للوصول بالأحمر إلى الجاهزية الفنية والبدنية المناسبة،قبل خوض منافسات "خليجى 22". وتغلب البحرين على الكويت بهدف دون رد، وتعادل مع أوزبكستان والعراق سلبياً، ومع كوريا الشمالية بنتيجة 2/2، قبل أن يفوز فى مباراته الودية الأخيرة على سنغافورة بهدفين دون مقابل بالمنامة. واتخذ المنتخب القطرى، ملاعب أكاديمية "أسباير"، بالعاصمة القطرية "الدوحة"، مقرًا لاستعدادته لخوض منافسات البطولة، وقرر الجزائرى الأصل جمال بلماضى، المدير الفنى ل "العنابى"، الاكتفاء بخوض مباراة ودية واحدة أمام كوريا الشمالية، عقب توقف الدورى المحلى، قبل السفر إلى "الرياض". وتلقى "العنابى" ضربة موجعة، بعدما تأكد غياب لاعبه خلفان إبراهيم عن المسابقة، بعدما أثبتت الفحوصات الطبية إصابته بأوتار الركبة وحاجته للراحة لمدة "3" أسابيع. على صعيد آخر، قرر جورفان فييرا، المدير الفنى السابق لنادى الزمالك، إقامة معسكر مغلق للمنتخب الكويتى فى الإمارات، من أجل الاستعداد الجيد لخوض مباريات بطولة كأس الخليج بعيدًا عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية، وعلى الرغم من ذلك، فقد أصيب "فييرا" بحالة من خيبة الأمل جراء "لعنة الإصابات" التى ضربت صفوف "الأزرق" منذ بدء المعسكر والمتمثلة فى بدر المطوع، وفهد العنزى، ويوسف ناصر. فى اليمن قرر التشيكى ميروسلاف سكوب، المدير الفنى السابق لمنتخب مصر للشباب، والحالى لمنتخب اليمن، اللجوء إلى الإمارات، لاستضافة معسكر "اليمن السعيد"، بعيدًا عن شبح الحرب الأهلية الذى يخيم على البلاد، ساعيًا لتوفير سبل الاستعداد الجيد قبل السفر إلى "الرياض". من ناحية أخرى، دخل المنتخب الإماراتى معسكراً مغلقاً فى مدينة "الدمام" السعودية، قبل أيام على انطلاق البطولة، بقيادة مدربه الوطنى، مهدى على، علمًا بأن قائمة "الأبيض"، شهدت تواجد 18 لاعبًا من سبق لهم قيادة منتخب الإمارات للفوز بكأس الخليج الماضية التى أقيمت فى البحرين. أما منتخبا سلطنة عُمان والعراق فيواصلان استعدادهما فى هدوء بالعاصمة "مسقط" و"البصرة" العراقية، وسط حالة من التركيز الشديد تسيطر على معسكر المنتخبين، بقيادة الفرنسى بول لوجوين، والعراقى حكيم شاكر، وتأكد غياب عماد الحوسنى عن صفوف المنتخب العُمانى، بسبب الإصابة التى يعانى منها فى أوتار الركبة.