يفتتح الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، يرافقة الدكتور أحمد عبد الغنى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، والذى يضم ثلاث متاحف، وهى "متحف محمود سعيد، ومتحف سيف وأدهم وائلى ومتحف الفن الحديث"، وذلك يوم الثلاثاء المقبل 11 نوفمبر الجارى، وسيتم خلال اليوم أيضا افتتاح قاعة العروض الفنية المتغيرة. ويعد الراحل محمود سعيد، أحد أبرز الفنانيين التشكيليين السكندريين، وهو من أوائل مؤسسى المدرسة المصرية الحديثة فى الفنون التشكيلية، وتأثر بفن التصوير الفرعونى والقواعد الكلاسيكية للفنون الأوروبية فى عصر النهضة. وتميز سعيد فى البورتوريه أو الصورة الشخصية، وكان من أقدر من أبرزوا الجانب النفسى لشخصياته. ومن أشهر أعمال ولوحات سعيد لوحة الدراويش، المدينة، الشادوف، وبنات بحرى، بائع العرقسوس، بنت البلد، الشحاذ، ذات الرداء الأزرقن ولوحة افتتاح قناة السويس التى تصور وتسجل الحدث التاريخى لافتتاح قناة السويس. وولد الأخوين سيف وأدهم وانلى، فى الإسكندرية أيضا، وكان مرسمهما ملجأ للفنانين والمثقفين لأكثر من 40 عاماً حتى بعد وفاة الأخ الأكبر سيف فى 20 ديسمبر 1959. وولد سيف فى 31 مارس 1906، وعمل أستاذا لفن التصوير الزيتى بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، ثم مستشاراً فنياً بقصور الثقافة بالإسكندرية، وترأس الجمعية الأهلية للفنون الجميلة. ولسيف عدة أعمال فنية، أهمها تلك المعروضة بالنادى الأوليمبى بالإسكندرية والدقهلية، وبفندقى كليوباترا وشيراتون بالقاهرة وفندق البوريفاج بالإسكندرية، كما توجد بوزارة الخارجية الإيطالية أعمالا لسيف. هذا وصمم سيف أيضا محطة الركاب بميناء الإسكندرية والكثير من ديكورات المسرح، مثل مسرحية شهرزاد وأوبريت بلياتش كارمن وله آلاف اللوحات بألوان الزيت والجواش والفحم وبمواد أخرى صور فيهاالكنائس والشوارع والمقاهى والحدائق وسباق الخيل والسيرك والألعاب الرياضية والمنتديات العامة والحياة الفنية التى مرت بمدينة الإسكندرية. ونال سيف عدة جوائز، من بينها الجائزة الكبرى فى بينالى الإسكندرية عام 1959، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1973، ثم الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون فى أكتوبر 1977. أما الأخ الأصغر أدهم، فولد فى 25 فبراير 1908، واشتهر بتسجيله لحياة المسرح والسيرك وخاصة الباليه والأوبرا التى قدمت عروضها فى دار الأوبرا بالقاهرة ومسرح محمد على بالإسكندرية. وسجل أدهم فى هذه اللوحات أضواء المسرح وحركات اللاعبين، معبرا عن الخفة والرشاقة فى تنوع بالإضافة إلى موهبته فى الكاريكاتير التى استخدمها فى السخرية من نفسه ومن معاصريه. وخرج أدهم إلى الشوارع والحياة العامة ليستد منهم لوحاته، فرسم البحر والمراكب الصيادين والشوارع والميادين. ومن أشهر لوحاته: باليه، مصارعة الثيران، السلام، عم محروس، المحكمة الشرعية، كما سجل أدهم آثار ومعالم النوبة قبل إقامة السد العالى بتكليف من وزارة الثقافة المصرية.